نام کتاب : مساحة للحوار نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 133
الأمة من بعده ، وأن هذه البطون تنتظر موته وتعد العدة للقيام بانقلاب ، وفي وقت ، يطول أو يقصر ، ستمد زعامة بطون قريش يدها للمنافقين ، وتنشر ودهم ودعمهم . وعند ما لا يعمل بالنظام الإسلامي المتعلق بالقيادة ستبدأ المنظومة الحقوقية الإسلامية بالانهيار وسيتحول الإسلام إلى قشور ، وهذا ما يتمناه المنافقون ، لذلك أخذوا ينتظرون بفارغ الصبر موت النبي وإعلان البطون القريشية عن انقلابها الأسود ! ليحققوا أهدافهم من خلالها . وإلى جانب المنافقين وقفت المرتزقة من الأعراب . الحلف العملي وبقاء أصحاب محمد قلة وهكذا تكون ، عمليا " وواقعيا " ، حلف مؤلف من : 1 - بطون قريش المصرة على إلغاء الترتيبات الإلهية . 2 - منافقي المدينة وما حولها ومكة وحلفائها السابقين . 3 - المرتزقة من الأعراب . وغاية الجميع واحدة ، وهي إحداث التغيير الجوهري ، في البنى السياسية التي أرساها النبي ، على أن يكون التغيير تحت مظلة ثوب الإسلام وقشوره الخارجية . ومن الناحيتين ، العملية والواقعية ، بقيت الفئة التي كانت تعرف ب ( أصحاب محمد ( فئة قليلة تماما " كما كانت عندما بدأت المواجهة . والفرق أن أصحاب محمد كانوا يواجهون ويعيشون أقلية وسط محيط من المشركين يواجههم ويعاديهم ويحاربهم . بينما كان ( أصحاب محمد ) ، قبيل وفاة النبي ، فئة قلية وسط المحيط الذي دخل الإسلام حديثا " أو تظاهر بالدخول . لقد صار ( أصحاب محمد ) كالشعرة البيضاء في جلد ثور أسود على حد تعبير معاوية بن أبي سفيان . ارتباط مصطلح ( أصحاب محمد ) بالمواجهة قلنا إن ( أصحاب محمد ) كانوا قلة وسط عالم عربي مشرك يناصبهم العداء ، وبعد أن انتصر النبي صاروا قلة وسط عالم عربي حديث العهد بالإسلام . وقد ارتبط هذا المصطلح بحالة المواجهة التي جرت بين محمد وآله والقلة التي والته
133
نام کتاب : مساحة للحوار نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 133