نام کتاب : مساحة للحوار نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 91
الفصل الثاني النصوص الشرعية الدالة على خلافة علي وإمامته ومر حين من الدهر كانت فيه علي بن أبي طالب واجبا " رسميا " على كل واحد من رعايا الدولة الإسلامية ، وقد أبيح رسميا " دم أي مسلم يروي أي خبر عن فضله وفضل أهل بيت النبوة ، ولم تقبل شهادة أي مسلم يواليه هو وأهل بيته ، ومن ثبت ولاؤه له ولأهل بيت النبوة كان يمحى اسمه من ديوان الغطاء ، وتهدم داره ويقتل فورا " [1] . وبتناقل علماء أهل السنة المنصفين بعض النصوص الشرعية التي تثبت حق علي بن أبي طالب وبنيه الأئمة بالإمامة والقيادة والولاية من بعد النبي ، وسترد نماذج منها بما أمكن من الإيجاز ، مركزين تركيزا " خاصا " على التوثيق ومتجنبين بالكامل نقل أية نصوص من أي مرجع أو كتاب من مراجع المسلمين الشيعة وكتبها ، بمعنى أننا قد حصرنا الموضوع في النصوص الواردة من كتب أهل السنة . نصوص الخلافة : يوم أعلن رسول الله نبأ النبوة والرسالة أمام رهطه الأقربين قال عن علي بن أبي طالب في الاجتماع نفسه : ( إن هذا أخي ووصيي وخليفتي فيكم فاسمعوا له وأطيعوا ) . وهذا الحديث صحيح وقد صححه أبو جعفر الإسكافي وابن جرير الطبري ، كما ذكر ذلك السيوطي [2] ، ورجاله جميعهم ثقات . وفي الجلسة نفسها ضرب النبي بيده على يد علي كناية عن المبايعة [3] .
[1] وقد نقل ذلك ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة 3 / 595 - 597 ، عن المدائني في كتابه الأحداث . [2] جامع الجوامع 6 / 396 . [3] راجع ترجمة الإمام علي من تاريخ دمشق لابن عساكر 1 / 101 ح 138 ، وتاريخ الخلفاء ، ومقتل الخوارزمي 1 / 42 ، والاستيعاب لابن عبد البر بهامش الإصابة 3 / 38 ، وشرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 3 / 219 ، وقد روى الطبري في تاريخه وتفسيره ووقائع هذا الاجتماع .
91
نام کتاب : مساحة للحوار نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 91