نام کتاب : مدافع الفقهاء ، التطرف بين فقهاء السلف وفقهاء الخلف نویسنده : صالح الورداني جلد : 1 صفحه : 60
وهو قول أئمتهم وعلمائهم الذين كانوا قبلهم ، فتمسكوا بذلك رحمكم الله وتعلموه وعلموه . . ثم حدد ابن حنبل نهاية رسالته أصحاب البدع والضلال في تصوره بقوله : ولأصحاب البدع ألقاب وأسماء لا تشبه أسماء الصالحين ولا العلماء من أمة محمد ( ص ) . . فمن أسمائهم المرجئة وهم الذين يزعمون أن الإيمان قول بلا عمل . . والقدرية وهم الذين يزعمون أن إليهم الاستطاعة والمشيئة والقدرة . . والمعتزلة والجهمية والرافضة والزيدية والخوارج ثم أصحاب الرأي الذين أطلق عليهم آخر قذائفه بقوله : وأصحاب الرأي وهم مبتدعة ضلال أعداء للسنة والأثر يبطلون الحديث ويردون على الرسول ( ص ) ويتخذون أبا حنيفة ومن قال بقوله إماما ، ويدينون بدينهم ، وأي ضلالة أبين ممن قال بهذا أو ترك قول الرسول وأصحابه ، فكفى بهذا غيا مرديا وطغيانا . . فمن قال بشئ من هذه الأقاويل - أقول الاتجاهات الأخرى - أو صوبها أو رضيها أو أحبها فقد خالف السنة وخرج من الجماعة ، وترك الأثر ، وقال بالخلاف ، ودخل في البدعة ، وزال عن الطريق . ويبدو أن الاتجاهات الأخرى لم تستسلم لمدافع ابن حنبل بل درت عليه وهاجمته وطعنت في عقيدته وتصوره مما دفع به إلى أن يسلط عليهم مدافعه في نهاية رسالته بقوله : وقد رأيت لأهل الأهواء والبدع والخلاف أسماء شنيعة قبيحة يسمون بها أهل السنة يريدون بذلك عيبهم والطعن عليهم والوقيعة فيهم والإزراء بهم عند السفهاء والجهال . . فأما المرجئة فإنهم يسمون أهل السنة شكاكا وكذبت المرجئة . . وإما القدرية فيسمونهم المجبرة وكذبت القدرية . . وأما الجهمية فيسمونهم المشبهة وكذبت الجهمية أعداء الله . . وإما الرافضة فيسمونهم الناصبة وكذبت الرافضة . . وأما الخوارج فيسمونهم مرجئة وكذبت الخوارج . . وأما أصحاب الرأي فيسمونهم حشوية وكذب أصحاب الرأي أعداء الله ، بل هم الحشوية تركوا آثار الرسول وحديثه وقالوا بالرأي وقاسوا الدين بالاستحسان ، وحكموا بخلاف الكتاب والسنة وهم أصحاب بدعة جهلة ضلال وطلاب دنيا بالكذب والبهتان . . اللهم أدحض باطل المرجئة وأوهن كيد القدرية وأذل دولة الرافضة وامحق شبه أصحاب
60
نام کتاب : مدافع الفقهاء ، التطرف بين فقهاء السلف وفقهاء الخلف نویسنده : صالح الورداني جلد : 1 صفحه : 60