نام کتاب : مدافع الفقهاء ، التطرف بين فقهاء السلف وفقهاء الخلف نویسنده : صالح الورداني جلد : 1 صفحه : 37
فرع نما من هاشم في روضة * زاكي المنابت طيب الأغراس من أسرة أسروا الخطوب وطهروا * مما يغيرهم من الأدناس مثل الكوكب نوره ما بينهم * كالبدر أشرق في دجى الأغلاس فالحمد الله المعز لدينه * من بعد ما قد كان من إبلاس ومناقب العباسي لم تجمع سوى * لحفيده ملك الورى العباسي لا تنكروا للمستعين رئاسة * في الملك من بعد الجحود الناس مولاي عبدك قد أتى لك راجيا * منك القبول فلا يرى من بأس فأدام رب الناس عزك دائما * بالحق محروسا برب الناس . ( 122 ) ويقول السيوطي مباركا هذه الفترة : واعلم أن مصر حين صارت دار الخلافة عظم أمرها وكثرت شعائر الإسلام فيها ، وعلت فيها السنة ، وعفت عنها البدعة ، وصارت محل سكن العلماء ومحط رحال الفضلاء ، وهذا سر من أسرار الله أودعه في الخلافة النبوية حيث ما كانت يكون معها الإيمان والكتاب . . ( 123 ) - الفقهاء والعثمانيين : وضع العثمانيون حجر الأساس لأول مؤسسة دينية حكومية تخضع لإشراف الحكم في تاريخ المسلمين ، وقبلهم كان الحكام يتعاملون مع الفقهاء وفق الحاجة والمصلحة . فتارة يقربون الشافعية . . وتارة ينقمون عليهم . . وتارة يقربون المالكية . . وتارة ينقمون عليهم . . وكان من الممكن للحاكم أن يتعامل مع فقهاء المذاهب الأربعة في وقت واحد . كما كان الفقهاء والقضاة يدينون بالطاعة والولاء للحاكم ولكهنم لم يكونوا ينطقون جميعهم بلسانه