responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مدافع الفقهاء ، التطرف بين فقهاء السلف وفقهاء الخلف نویسنده : صالح الورداني    جلد : 1  صفحه : 30


ويقول ابن الجوزي عن الخليفة المستضئ بأمر الله : وفي خلافته انقضت دولة بني عبيد - الدولة الفاطمية - وخطب له بمصر وضربت السكة باسمه وجاء البشير بذلك فغلقت الأسواق في بغداد وعملت القباب ، وصنفت كتابا سميته ( النصر على مصر ) . . [89] وقال الذهبي : في أيامه ضعف الرفض - التشيع - ببغداد ووهى ، وأمن الناس ، ورزق سعادة عظيمة في خلافته ، وخطب له باليمن وبرقة ومصر إلى أسوان ودانت الملوك بطاعته وذلك سنة سبع وستين وخمسمائة . . [90] وقال العماد الكاتب : استفتح السلطان صلاح الدين سنة سبع وستين وخمسمائة بإقامة الخطبة في الجمعة الأولى منها بمصر لبني العباس وعفت البدعة وصفت الشرعة . . [91] ويروى عن الخليفة المستنصر بالله أنه أنشأ المدرسة المستنصرية ورتب فيها الرواتب الحسنة لأهل العلم على المذاهب الأربعة . كما رتب فيها مطبخا للفقهاء بالإضافة إلى البسط والحصر لبيوتهم والزيت والورق والحبر وغير ذلك وجعل لهم فوق ذلك في الشهر دينارا ونقل إليها الكتب النفيسة . . [92] ويروى عن المستعصم بالله : كان متدينا متمسكا بالسنة وخرج له الفقهاء أربعين حديثا ، قال السيوطي : رأيتها بخطة . . [93] وقد استخدم حكام بني العباسي الفقهاء في محاربة الدولة الفاطمية في مصر والتي ضمت إليها الشام وأصبحت تهدد الخلافة العباسية في بغداد . .
ومن صور هذه الحرب حملات التشكيك التي شنها الفقهاء حول نسب الفاطميين إلى بيت الرسول ( ص ) ومحاولاتهم ربط نسب الفاطميين باليهود . . وقد كتب الفقهاء محضرا في بغداد يطعن في نسب الفاطميين هذا نصه :


( 83 ) أنظر تاريخ الخلفاء والمراجع التاريخية التي ترصد فترة ظهور السلاجقة . وانظر ترجمة ألب أرسلان ، والوزير نظام الملك في وفيات الأعيان لابن خلكان ج‌ 5 / 691 وج‌ 1 / 179 . . ( 84 ) تاريخ الخلفاء وتاريخ الإسلام للذهبي . . ( 85 ) تاريخ الخلفاء ( 86 ) المرجع السابق . . ( 87 ) المرجع السابق . . ( 88 ) المرجع السابق . .
[89] السابق . وانظر بدائع الزهور في وقائع الدهور لابن إياس الحموي ، والنجوم الزاهرة لابن تغرى بردى والسلوك في معرفة دول الملوك للمقريزي والبداية والنهاية لابن كثير أحداث عام 567 ه‌ ، وهذه المراجع وغيرها تشهد بمدى الفرحة والشماتة التي أظهرها الفقهاء لسقوط الدولة الفاطمية الشيعية في مصر والتي كانت مناسبة ليقدم هؤلاء الفقهاء قرابين الطاعة والولاء لخلفاء بني العباس . انظر لنا كتاب الشيعة في مصر . .
[90] أنظر تاريخ الإسلام . وتاريخ الخلفاء ، وتأمل قول الذهبي الذي ربط الأمن والسلام بذهاب التشيع معتبرا اتساع ملك المستضئ علامات الرضى والسعادة . .
[91] تاريخ الخلفاء .
[92] المرجع السابق .
[93] المرجع السابق . . .

30

نام کتاب : مدافع الفقهاء ، التطرف بين فقهاء السلف وفقهاء الخلف نویسنده : صالح الورداني    جلد : 1  صفحه : 30
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست