نام کتاب : مدافع الفقهاء ، التطرف بين فقهاء السلف وفقهاء الخلف نویسنده : صالح الورداني جلد : 1 صفحه : 22
فقال : يا أمير المؤمنين أوكلما ادعت أمة شيئا ينبغي أن تصدق ، لا تصدقها فإنها ليست بمأمونة . . [52] قال ابن المبارك : فلم أدر ممن أعجب من هذا الذي قد وضع يده في دماء المسلمين وأموالهم يتحرج عن حرمة أبيه ، أو من هذه الأمة التي رغبت بنفسها عن أمير المؤمنين ، أو من هذا فقيه الأرض وقاضيها ، قال : اهتك حرمة أبيك واقض شهوتك وصيره في رقبتي ( 53 ) ويروى أن الرشيد اشترى جارية وأراد أن يطأها قبل الاستبراء ، فقال لأبي يوسف : هل عندك حيلة ؟ فقال : نعم . تهبها لبعض ولدك ثم تتزوجها . ( 54 ) ويروى أن الرشيد دعا أبو يوسف ليلا فأفتاه فأمر له بمائة ألف درهم . فقال أبو يوسف : إن رأى أمير المؤمنين أمر بتعجيلها قبل الصبح . . فقال : عجلوها . . فقال بعض من عنده : إن لخازن في بيته والأبواب مغلقة . . فقال أبو يوسف : فقد كانت الأبواب مغلقة حين دعاني ففتحت . . ( 55 ) ويروى أن القاضي الفاضل قال : ما أعلم أن لملك رحلة قط في طلب العلم إلا للرشيد فإنه رحل بولديه الأمين والمأمون لسماع الموطأ على مالك . . ( 56 ) ويروى أن الرشيد أول خليفة لعب بالشطرنج من بني العباس ، وقال الصولي : هو أول من جعل للمغنين مراتب وطبقات . . ( 57 ) ومن شعر الرشيد يرثي جاريته هيلانه : قاسيت أوجاعا وأحزانا * لما استخص الموت هيلانا فارقت عيش حين فارقتها * فما أبالي كيف ما كانا كانت هي الدنيا فلما ثوت * في قبرها فارقت دنيانا
( 48 ) المرجع السابق . . ( 49 ) المرجع السابق وانظر سيرة هارون الرشيد في كتب التاريخ - وسفيان بن عيينة أحد الفقهاء ورجال الحديث أما إسحاق فهو مغني الرشيد . . ( 50 ) تاريخ الإسلام ، وانظر المرجع السابق . . ( 51 ) أنظر مقدمة كتاب الخراج . . [52] تاريخ الخلفاء . .
22
نام کتاب : مدافع الفقهاء ، التطرف بين فقهاء السلف وفقهاء الخلف نویسنده : صالح الورداني جلد : 1 صفحه : 22