نام کتاب : مدافع الفقهاء ، التطرف بين فقهاء السلف وفقهاء الخلف نویسنده : صالح الورداني جلد : 1 صفحه : 179
قال : ولو كانوا مستترين ببدعتهم دون الناس ما كان لأحد أن يهتك سترا عليهم ، ولا يظهر منهم عورة ، الله أولى بالأخذ بها وبالتوبة عليها ، فأما إذا جاهروا فنشر العلم حياة والبلاغ عن رسول الله ( ص ) رحمة يعتصم بها على مصر ملحد . ثم روى بإسناده قال جاء رجل إلى حذيفة ، وأبو موسى الأشعري قاعد فقال أرأيت رجالا ضرب بسيفه غضبا لله حتى قتل ، أفي الجنة أم في النار ؟ فقال أبو موسى في الجنة ! فقال : حذيفة استفهم الرجل وأفهمه ، ما تقول حتى فعل ذلك ثلاث مرات ، فلما كان في الثالثة قال : والله لأستفهمه فدعا به حذيفة فقال : رويدك وما يدريك أن صاحبك لو ضرب بسيفه حتى ينقطع فأصاب الحق حتى يقتل عليه فهو في الجنة ، وإن لم يصب الحق ولم يوفقه الله للحق فهو في النار ، ثم قال والذي نفسي بيده ليدخلن النار في مثل الذي سألت عنه أكثر من كذا وكذا . ثم ذكر بإسناده عن الحسن قال لا تجالس صاحب بدعة فإنه يمرض قلبك . ثم ذكر بإسناده عن سيفان الثوري قال : من جالس صاحب بدعة لم يسلم من إحدى ثلاث ، إما أن يكون فتنة لغيره ، وإما أن يقع في قلبه شئ فينزل به فيدخله الله النار . وإما أن يقول والله ما أبالي ما تكلموه ، وأني واثق بنفسي ، فمن أمن الله على دينه طرفة عين سلبه إياه . ثم ذكر بإسناده عن بعض السلف قال : من أتى صاحب بدعة ليوقره فقد أعان على هدم الإسلام . أخبرنا أسد قال : حدثنا كثير أبو سعيد قال : من جلس إلى صاحب بدعة نزعت منه العصمة ووكل إلى نفسه . أخبرنا أسد بن موسى قال : أخبرنا حماد بن زيد عن أيوب قال أبو قلابة : لا تجالسوا أهل الأهواء ولا تجادلوهم فإني لا آمن أن يغمسوكم في ضلالتهم أو يلبسوا عليكم ما تعرفون . قال أيوب : وكان والله من الفقهاء ذوي الألباب . أخبرنا أسد ابن موسى قال : أخبرنا زيد عن محمد بن طلحة قال قال : إبراهيم لا تجالسوا أصحاب البدع ، ولا تكلموهم فإني أخاف أن ترد قلوبكم . أخبرنا أسد بالإسناد عن أبي هريرة قال : رسول الله ( ص ) الرجل على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل .
179
نام کتاب : مدافع الفقهاء ، التطرف بين فقهاء السلف وفقهاء الخلف نویسنده : صالح الورداني جلد : 1 صفحه : 179