نام کتاب : مدافع الفقهاء ، التطرف بين فقهاء السلف وفقهاء الخلف نویسنده : صالح الورداني جلد : 1 صفحه : 155
- أحكام العصاة : وهذه المدفع من إصدار الأزهر وهو مشتق عن مدفع قديم لابن القيم الجوزية وجعل هدية مجانية على مجلة الأزهر . أما قذائف هذا المدافع فهي : * القول قد يكون كفرا . . * أن مباني الإسلام الخمسة المأمور بها - الشهادتين والصلاة والصوم والزكاة والحج - وإن كان ضرر تركها لا يتعدى صاحبها ، فإنه يقتل بتركها في الجملة عند جماهير الفقهاء ويكفر أيضا عند كثير منهم أو أكثر السلف ، وأما فعل المنهى عنه الذي لا يتعدى ضرره صاحبه فإنه لا يقتل به عند أحد الأئمة ولا يكفر به إلا إذا ناقض الإيمان ، لفوات الإيمان وكونه مرتدا أو زنديقا ، وذلك أن من الأئمة من يقتله ويكفره بترك كل واحدة من الخمس لأنه الإسلام بني عليها . وهو قول طائفة من السلف ورواية عن أحمد بن حنبل اختارها بعض أصحابه ومنهم من لا يقتله ولا يكفره إلا بترك الصلاة الزكاة وهي رواية أخرى عن أن حنبل ، ومنهم من يقتله بهما ويكفره بالصلاة والزكاة إذا قاتل الإمام عليها كرواية عن ابن حنبل ، ومنهم من يقتله بهما ولا يكفره إلا بالصلاة ، ومنهم من يقتله بهما ولا يكفره ، ومنهم من لا يقتله إلا بالصلاة ولا يكفره ، وتكفير تارك الصلاة هو المشهور المأثور عن جمهور السلف . . * من خالف السنة فيما أتت به أو شرعته فهو مبتدع خارج عن السنة . . * أصل البدعة تكذيب الأحاديث الواردة في كتب السنن . . * عامة البدع من التأويل والقياس والرأي . . ونتيجة هذه القذائف التي تبناها الأزهر وأسهم في إطلاقها على الجماهير هي تقنين التطرف وتبريره وإضفاء المشروعية عليه . . وكأن الأزهر بتبنيه مثل هذا الطرح قد خلع ثوب العقل والاعتدال واحترام الرأي الآخر وارتدى ثوب الجمود والتطرف والاستبداد أو ثوب النفط . .
155
نام کتاب : مدافع الفقهاء ، التطرف بين فقهاء السلف وفقهاء الخلف نویسنده : صالح الورداني جلد : 1 صفحه : 155