نام کتاب : مدافع الفقهاء ، التطرف بين فقهاء السلف وفقهاء الخلف نویسنده : صالح الورداني جلد : 1 صفحه : 116
الفرار من ( حريملا ) بعد أن نجا من محاولة لقتله واتجه نحو ( العيينة ) مسقط رأسه واحتمى بحاكمها ودعاه إلى مذهب فمال إليه ثم تراجع عن نصرته بعد أن أحسن بغضب حاكم الأحساء الذي أرسل يطلب رأس ابن عبد الوهاب ، فأمر بإخراجه من حريملا وأرسل معه فارس وكله بقتله في الطريق . . [2] وتروى الكتب الوهابية أن هذا الفارس ارتعدت يداه ولم يتمكن من قتله . . ونزل ابن عبد الوهاب ( الدرعية ) وهناك تعرف عليه أميرها محمد بن سعود . . [3] - الدم . . الدم . والذهب . . الذهب . وكان أن مال ابن سعود لدعوة ابن عبد الوهاب . . ويروى أن ابن سعود دخل على ابن عبد الوهاب قائلا : أبشر بالخير والعز والمنعة . . وكان رد ابن عبد الوهاب ما يلي : وأنت أبشر باليمن والغلبة على جميع بلاد نجد . . ورجاه أن يكون إماما يجتمع عليه المسلمون ويكون له الملك والسيادة ومن بعده في ذريته . . قال ابن سعود : أبشر بالنصر لما أمرت به والجهاد لمن خالف التوحيد ولكني أشترط عليك شرطين : الأول : إذا نحن قمنا بنصرتك والجهاد في سبيل الله وفتح الله لنا ولك البلاد لا ترحل عنا ولا تستبد لنا بغيرنا . . الثاني : أن لي على أهل الدرعية خراجا آخذه منهم في وقت اقتطاف الثمار فلا تمنعني من استيفائه منهم . . فقال ابن عبد الوهاب : أما الأولى فأمدد يدك لأبايعك فمدها له وقبض عليها الشيخ قائلا : الدم بالدم والهدم بالهدم . . وأما الثانية فلعل الله يفتح لنا الفتوحات فيعوضك من الغنائم ما هو خير منها . . وتم الاتفاق وبدأ ابن عبد الوهاب يخطط لدعوته . .
[2] محمد بن عبد الوهاب عقيدته السلفية ودعوته الإصلاحية وثناء العلماء عليه . ط الجامعة الإسلامية بالمدينة يهدى ولا يباع . [3] أنظر المرجع السابق . وانظر تاريخ الجزيرة العربية في عصر محمد بن عبد الوهاب . .
116
نام کتاب : مدافع الفقهاء ، التطرف بين فقهاء السلف وفقهاء الخلف نویسنده : صالح الورداني جلد : 1 صفحه : 116