بالمذهب الجعفري ، إذ أنه سلسلة ذهبية متراصة حلقاتها بعضها ببعض لا تنفصم ، إذ يقول جل شأنه : ( لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها ) [1] . وقد جاء في حديث معتبر مأثور ، عن علي عليه السلام ، عن النبي صلى الله عليه وآله ، أنه قال ( نحن العروة الوثقى ) [2] . وجاءت رواية أخرى : ( نحن الصراط المستقيم ، نحن السبل إلى الله ) [3] وأمثال ذلك ، وهي كثيرة جدا " أوضحت لنا السبيل إلى الدخول في المذهب الشيعي ، فاعتنقناه بكل فرح وسرور ، إذ لا مناص لنا من الأخذ به طلبا " للنجاة ، وفوزا " إلى الرشاد . هدانا الله وإياك إلى ما فيه رضاه ، وهو الموفق والمرشد والهادي ، ولله در شاعر أهل البيت الكميت رحمه الله : وما لي إلا آل أحمد شيعة * وما لي إلا مذهب الحق مذهب [4]
[1] البقرة : 256 . [2] ينابيع المودة : 259 و 445 ، مودة القربى : 99 . [3] راجع ينابيع المودة : 22 وفيه : نحن الطريق الواضح ، ونحن الصراط المستقيم إلى الله . . . ونحن السبيل لمن اقتدى بنا . [4] راجع كتابنا ( كرامات الأبرار ) ص 37 ففيه ترجمة وافية .