الشيخ الأكبر الشيخ ( سليم البشري ) شيخ الجامع الأزهر ، وذلك بأدلته القاطعة ، وحججه البالغة ، مما يفحم الخصم ، ويقطع عليه حجته . وقد رأيت مؤلفه العظيم لم يعتمد في احتجاجه على الخصم من كتب الشيعة ، بل يكون اعتماد على كتب السنة والجماعة ، ليكون أبلغ في الرد على الخصم ، فبذلك زدت إعجابا " على إعجاب مما جرى به قلمه الشريف . هذا ولم يمض علي الليل إلا وأنا مقتنع تماما " ، بأن الحق والصواب مع الشيعة ، وأنهم على المذهب الحق الثابت ، عن رسول صلى الله عليه وآله ، عن أهل بيته الطاهرين عليهم السلام ، ولم يبق لي أدنى شبهة البتة ، واعتقدت بأنهم على خلاف ما يقال فيهم من المطاعن والأقاويل المفتعلة الباطلة . عرض المراجعات على فضيلة الأخ : ثم في صبيحة تلك الليلة ، عرضت الكتاب الشريف [1] على أخي وشقيقي ، فضيلة العلامة الفذ الحافظ الشيخ ( أحمد أمين الأنطاكي ) حفظه الله ، فقال لي : ما هذا ؟ قلت : كتاب شيعي ، لمؤلف شيعي .
[1] قال المؤلف : إني لأقدم نصيحة خالصة لوجه الله لا يشوبها رياء ، لكل واحد من إخواننا السنة ، أن يرجع إلى كتاب ( المراجعات ) وغيره من كتب الشيعة الإمامية ، وأن يطالعها بدقة وإمعان ، ونظر وإنصاف ، من أولها إلى آخرها ، فإنه سيجد ما فيه المقنع إن شاء الله ، ولا يبقى له أي عذر أو مجال ليتهم شيعة العترة الطاهرة بما هم بريئون منه ، براءة ذئب يوسف من يوسف ، إن كان حرا " من الأقاويل المفتعلة التي لم ترض الله ورسوله .