responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لماذا اخترت مذهب أهل البيت نویسنده : الشيخ محمد مرعي الأنطاكي    جلد : 1  صفحه : 486


فهو حجة عليهم لا لهم ، حيث يقول : ( ويل للأعقاب من النار ) ولم يقل : ( ويل لم يغسل ) فقد أرشدهم إلى أن المسح لا يجوز مع نجاسة الأرجل .
ولنا نسأل الراوي لهذا الحديث - وهو عبد الله بن عمرو بن العاص المعروف حاله ، وحال أبيه - فنقول له :
من أين عرفت المسح لو لم يكن له سبق ؟ لأنه يروي هكذا :
وغزونا مع رسول الله صلى الله عليه وآله فسبقناه ، فأرهقتنا صلاة العصر ، فأخذنا نتوضأ ونمسح ، فأدركنا رسول الله صلى الله عليه وآله ، فقال : ( ويل للأعقاب من النار ) ثلاثا " .
فالرواية ظاهر عليها الوضع من وجوه :
الأول : إن النبي صلى الله عليه وآله كان جانب عظيم من حسن الخلق ، إذ قد وصفه الله سبحانه بقوله : ( وإنك لعلى خلق عظيم ) [1] ولم يكن فظا " غليظا " ، فكيف يتوعدهم بالنار ، ولم يكن لهم علم بالنسخ ، حيث قالوا :
إنه قد نزل عليه جبريل بالغسل ؟ !
وهذا القول غير سديد لأنه حديث رواه واحد ، وحديث الآحاد لا ينسخ القرآن ، ولا سيما المحكم منه كآية الوضوء .
الوجه الثاني : إن الراوي أتى بما سمعت أنه غزا مع الرسول ،



[1] سورة القلم : 4 .

486

نام کتاب : لماذا اخترت مذهب أهل البيت نویسنده : الشيخ محمد مرعي الأنطاكي    جلد : 1  صفحه : 486
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست