ومخصوصا " التربة الحسينية [1] . ثم قلت : وأما قولك إجراء الشيعة التعازي على الإمام الحسين عليه السلام هو بدعة ! فهذا كلام باطل فاسد ، ولا أدري لماذا تنقمون على الشيعة بإقامتهم التعازي على شهيد الحق والإنسانية ، الإمام ابن الإمام ، حفيد الرسول صلى الله عليه وآله ، وسلالة الزهراء البتول ، سيد الشهداء ، الإمام أبي عبد الله الحسين عليه السلام في مصابه العظيم الذي زلزلت له أظلة العرش مع أظلة الخلائق ، والحادثة المروعة التي لم يسبقها في العالم الإسلامي ، ولا في غيره سابق ، ولا يلحقها لاحق إذ أنه جلل عم خطبه العظيم جميع الأمة الإسلامية حتى الجن والطير والوحش ، راجع كتب ( المقاتل ) تعرف . وبعضكم يعترق على الشيعة بأن الحسين عليه السلام قتل منذ زمن بعيد يربو على 13 قرنا " فأي فائدة في البكاء عليه ، واللطم على الصدور ، والضرب بالسلاسل بحيث يسيل الدم ! فاعلموا إن عمل الشيعة هذا هو عين الصواب ، أولا " : لو أنهم لم يستمروا على إقامة ذكرى سيد الشهداء لأنكرتموه
[1] أقول : راجع في ذلك كتاب ( الأرض والتربة الحسينية ) للمجتهد الأكبر محمد الحسين كاشف الغطاء ( إصدار مكتبة نينوى الحديثة ، طهران ، ناصر خسرو ) . وكتاب ( السجود على التربة ، والجمع بين الصلاتين ) لمحمد إبراهيم الموحد القزويني ( الطبعة الثانية 1401 ) .