وأخرج الحاكم في كتابه بالإسناد إلى علي عليه السلام ، قال : قبض رسول الله صلى الله عليه وآله وأنا مسنده إلى صدري ، فقال : ( يا علي ألم تسمع قول الله تعالى : ( إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية ) ؟ هم [ أنت ] وشيعتك ، وموعدي وموعدكم الحوض ، [ إذا اجتمعت الأمم للحساب ] تدعون غرا " محجلين ) [1] . وروى الحمويني الشافعي في ( فرائد السمطين ) بسنده عن جابر ، قال : كنا عند النبي صلى الله عليه وآله فأقبل علي عليه السلام فقال صلى الله عليه وآله ( قد أتاكم أخي ) ثم قال : ( والذي نفسي بيده إن هذا وشيعته هم الفائزون يوم القيامة ، إنه أولكم إيمانا " معي ، وأوفاكم بعهد الله ، وأقومكم بأمر الله ، وأعدلكم في الرعية ، وأقسمكم بالسوية : وأعظمكم ، عند الله مزية ) . قال : ونزلت فيه : ( إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية ) قال : فكان أصحاب محمد صلى الله عليه وآله إذا أقبل علي عليه السلام قالوا : قد جاء خير البرية ، انتهى [2] . وروى مثله الخوارزمي الحنفي في مناقبه ، عن جابر ، عنه صلى الله عليه وآله [3] . وروى الخوارزمي أيضا " في مناقبه ، عن المنصور الدوانيقي في
[1] رواه الحسكاني في شواهد التنزيل : 2 / 459 ( ط . مجمع إحياء الثقافة الإسلامية . [2] فرائد السمطين : 1 باب 31 ، يأتي ص 392 . [3] مناقب الخوارزمي : 111 .