إلى غير ذلك من أشعاره الكثيرة المصرحة في أفضلية علي وأهل بيته عليهم السلام وقد ذكرها علماء السنة والجماعة في مؤلفاتهم ، فراجع [1] . هذه بعض شهادات عظماء البشر وقادتهم في فضل هذه الشخصية العظيمة ، الفذة العالمية التي لم يسبقها عدا محمد صلى الله عليه وآله سابق ، ولم يلحقها لا حق ، إذ أن الذي ورد في أحقيته وتفضيله على من سواه لم ترد في حق أحد من الصحابة أجمع بشهادة مناوئيه كما سمعت ، وهذا غيض من فيض . ولو أردنا إرسال القلم في جمع هذا الموضوع ، واستقصاء آراء عظما البشر ، ونوابغ العالم ورجال الأمة الإسلامية ، وغيرها في
[1] قال المؤلف : أيها المسلمون رحمكم الله إني أوجه لكم نصيحة خالصة لوجه الله لقوله صلى الله عليه وآله : ( الدين النصيحة ) والمسلم العاقل ينبغي له أنه إذا قدمت له نصيحة يقبلها ، وإن كانت من جهة مخالفة أيضا " لما ورد : ( خذ النصيحة ولو من أفواه الكافرين ) فكيف بنا ونحن إخوة لكم في الدين ، وتجمعنا كلمة ( لا إله إلا الله محمد رسول الله ) وكلنا يأتي بما أتى به الشرع من صلاة وصوم وحج وزكاة . فما هذا التقاطع وشهادة أئمتكم ( الأئمة الأربعة ) في حق أمير المؤمنين وأهل بيته الطاهرين الميامين عليهم السلام دالة دلالة واضحة على أحقيتهم على من سواهم ، فما يضيرك أيها المسلم لو أنك أخذت بمذهب الحق ، مذهب آل البيت عليهم السلام الذي جاء عن رسول الله صلى الله عليه وآله فإن كانت المذاهب الأربعة منجية ، فهذا المذهب الحق أنجى وأنجى والسلام على من اتبع الهدى .