إن معاوية ابن يزيد لما ولي العهد صعد المنبر ، فقال : إن هذه الخلافة حبل الله تعالى ، وإن جدي معاوية نازع الأمر أهله ، ومن هو أحق به منه ، علي بن أبي طالب ( رضي الله عنه ) . ثم ذكر اغتصاب أبيه الحق من الحسين عليه السلام . . . الخ . وروى الدميري في حياة الحيوان ، قال : إن معاوية بن يزيد قال على المنبر في مجتمع أهل الشام : ألا إن جدي معاوية قد نازع في هذا الأمر من أولى به منه ومن غيره ، لقرابته من رسول الله صلى الله عليه وآله وعظم فضله وسابقته : أعظم المهاجرين قدرا " ، وأشجعهم قلبا " ، وأكثرهم علما " ، وأولهم إيمانا " ، وأشرفهم منزلة ، وأقدمهم صحبته ، ابن عم رسول الله صلى الله عليه وآله وصهره وأخوه ، زوجه ابنته فاطمة ، وجعله لها بعلا " ، باختياره لها ، وجعلها له زوجة باختيارها له ، أبو سبطيه سيدي شباب أهل الجنة ، وأفضل هذه الأمة ، تربية الرسول ، وابني فاطمة البتول من الشجرة الطيبة الطاهرة الزكية . . . [1] إلى آخر كلامه . وروى الخوارزمي نظيره . 10 - شهادة عمر بن العزيز ذكر ابن الجوزي الحنفي في ( تذكرة الخواص ) عن عمر بن عبد العزيز ، أنه قال :