في ( فرائد السمطين ) ( ج 1 باب 68 ) . وروايات أخذ عمر والصحابة منه العلم ، وأنهم كانوا عيالا " عليه فيه مستفيضة [1] . وروى ابن أبي الحديد في شرح النهج ، عن محفن ابن أبي محفن الضبي ، لما قال لمعاوية : جئتك من أبخل الناس - يعني عليا " - ! ! فقال معاوية : ويحك ! كيف تقول إنه أبخل الناس ؟ ! وهو الذي لو ملك بيتا " من تبر وبيتا " من تبن لأنفق بيت تبره قبل تبنه ، وهو الذي كان يكنس بيوت الأموال ويصلي فيها ، وهو الذي قال : يا صفراء ! ويا بيضاء ! غري غيري ، وهو الذي لم يخلف ميراثا " ، وكانت الدنيا كلها بيده إلا ما كان من الشام [2] . ولما قال له جئتك من عند أعيا الناس ! ! قال له معاوية :
[1] رواه ابن المغازلي : 34 ، والهندي في وسيلة النجاة : 109 ، وابن عساكر في ترجمة الإمام علي عليه السلام من تاريخ دمشق : 1 / 339 ، واللكهنوي في مرآة المؤمنين في مناقب أهل بيت سيد المرسلين : 88 ، وابن الأثير في المختار : 7 ، والزرندي في نظم درر السمطين : 134 . ورواه عن طريق أحمد في وسيلة المآل في مناقب الآل : 125 ، والأمر تسري في أرجح المطالب : 449 ، عنها إحقاق الحق : 1216 - 15 . [2] شرح النهج لابن أبي الحديد : 1 / 6 ( ط . مصر ) ، عنه إحقاق الحق : 8 / 578 .