وروى المحب الطبري في ( ذخائر العقبى ) عن النبي صلى الله عليه وآله : ( من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه ، وإلى نوح في فهمه ، وإلى إبراهيم في حلمه ، وإلى يحيى بن زكريا في زهده ، وإلى موسى في بطشه ، فلينظر إلى علي بن أبي طالب ) . وروى القندوزي الحنفي في ينابيعه ، عن مسند أحمد بن حنبل ، وصحيح البيهقي ، وشرح ابن أبي الحديد المعتزلي ، عن النبي صلى الله عليه وآله [ أنه قال ] : ( من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه ، وإلى نوح في عزمه ، وإلى إبراهيم في حمله ، وإلى موسى في هيبته [ فطنته / خ ] ، وإلى عيسى في زهده ، فلينظر إلى علي بن أبي طالب ) . ورواه الحمويني في ( فرائد السمطين ) ، والخوارزمي ، وابن المغازلي في ( مناقبهما ) ، وكمال الدين الشافعي في ( مطالب السؤول ) عن البيهقي ، وابن الصباغ المالكي في ( الفصول المهمة ) [1] . وروى أبو نعيم في ( حلية الأولياء ) ، والگنجي في ( كفاية
[1] إن حديثه صلى الله عليه وآله في شباهة علي بالأنبياء عليهم السلام مروي في كتب القوم بألفاظ مختلفة ، وأسانيد عديدة ، يطول بنا المقام إذا أتينا على ذكرها ، وسنذكر - على عجالة - بعضها " منها : فقد رواه الخوارزمي في مناقبه : 49 ( ط . تبريز ) ، والقندوزي في ينابيع المودة : 1 / 142 باب 40 عن أحمد في مسنده ، والبيهقي في صحيحه ، عن أبي الحمراء عن الحمراء ، عن النبي صلى الله عليه وآله ، ثم قال : وقد نقل هذا الحديث في شرح المواقف والطريقة المحمدية ، وانظر في ذلك أيضا " إحقاق الحق : 4 / 392 - 406 و ص 471 و 472 ، و ج 15 / 611 - 623 .