مشويين بين رغيفين إلى رسول الله ، فقال صلى الله عليه وآله : ( اللهم ائتني بأحب خلقك إليك وإلى رسولك ) . فجاء علي عليه السلام فأكل معه من الطيرين حتى كفيا [1] . أقول : وهذا هو الحديث المعروف بحديث ( الطير المشوي ) [2] . 22 - ( علي مؤول القرآن ) روى ابن حجر العسقلاني في ( الإصابة ) عن عبد الرحمن بن بشير الأنصاري ، قال : كنا جلوسا " مع النبي صلى الله عليه وآله إذ قال : ( ليضربنكم رجل على تأويل القرآن كما ضربتكم على تنزيله ) . فقال أبو بكر : أنا هو يا رسول الله ؟ قال : لا . فقال عمر : أنا هو يا رسول الله ؟ قال : ( لا ، ولكن خاصف النعل ) . فانطلقنا فإذا علي يخصف نعل رسول الله صلى الله عليه وآله في حجرة عائشة فبشرناه . أقول : وقد ذكرها القندوزي في ( ينابيعه ) ، والطبري في ( ذخائر العقبى ) باختلاف يسير فراجع [3] .
[1] ينابيع المودة : ص 62 ( انتشارات الشريف الرضي ) . [2] أقول : وحديث ( الطير ) أو ( الطائر المشوي ) هو من الأحاديث الصحيحة المشهورة التي استهوت المؤلفين والمحققين على دراسته واستقصاء أسانيده وألفاظه ، وفي طليعتهم صاحب كتاب ( عبقات الأنوار ) رحمه الله حيث أفرد له مجلدا " كاملا " . [3] الإصابة : 2 / 292 ، ينابيع المودة : 68 ( انتشارات الشريف الرضي ) ذخائر العقبى : 76 ( ط . مكتبة القدسي ) ورواه ابن حجر في الصواعق : 123 .