responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لماذا اخترت مذهب أهل البيت نویسنده : الشيخ محمد مرعي الأنطاكي    جلد : 1  صفحه : 30


إذ أول من أخذ عن جعفر بن محمد الصادق عليه السلام [1] هو أبو حنيفة نعمان بن ثابت ، لما ثبت عنه حيث يقول :
( لولا السنتان لهلك النعمان ) [2] يريد بذلك السنتين اللتين حضر



[1] قال المؤلف : ولقد أخذ العلوم عن الإمام الصادق عليه السلام كثير من العظماء والنوابغ ، وناهيك عن منزله المبارك في المدينة والكوفة والحيرة ، وأينما حل كانت كجامعة كبرى تموج بالعلماء والفقهاء والحكماء والنوابغ ، يلقي عليهم ويملي لهم من فيض علمه المستقى عن الوحي المحمدي من أحكام التشريع وأسرار الحكم والكون من سائر العلوم ، كالفلك والطب والرياضيات والكيمياء والطبيعيات إلى غير ذلك من أنواع العلوم التي لا توجد عند غيره مما يعسر تعدادها ، فكانت الشيعة تأخذ منه لاعتقادهم بإمامته وعصمته ، وذلك بالنص العام والخاص الوارد في حقه . وأما سائر الفرق ، فتخضع له إكبارا " لقدسيته ، وإعظاما " لجلالة قدره ، ولما وجدوا عنده من المزايا الفاضلة ، والمواهب الإلهية ، والمؤهلات والمقدرة والكفاءات ، وسيأتيك أقوال العظماء من الشيعة وغيرهم في حقه عليه السلام .
[2] قال الآلوسي : هذا أبو حنيفة ، وهو من أهل السنة يفتخر ويقول بأفصح لسان : ( لولا السنتان لهلك النعمان ) يعني السنتين اللتين جلس فيهما لأخذ العلم عن الإمام جعفر الصادق عليه السلام . كتاب التحفة الاثني عشرية : ص 8 . أقول : وقد اشتهر عن أبي حنيفة قوله : ( جعفر بن محمد أفقه من رأيته ) ذكره الخوارزمي في جامع مسانيد أبي حنيفة : 1 / 222 ، وفي مناقب أبي حنيفة : 1 / 173 ، وفي الجواهر المضيئة : 2 / 486 . وذكر نعيم في الحلية : 3 / 198 ، والشافعي في مطالب السؤول : 81 ، والأفغاني في كتابه أئمة الهدي : 117 ، والشافعي في الإتحاف بحب الأشراف : 54 والدمشقي في الروضة الندية : 12 ، ومحمد بن محمد المخلوف في طبقات المالكية : 52 ، والمصري في ( مالك ) حياته وعصره ، آراؤه وفقهه : 104 ، أهم الأعلام ، التي روت عنه عليه السلام ، فراجع .

30

نام کتاب : لماذا اخترت مذهب أهل البيت نویسنده : الشيخ محمد مرعي الأنطاكي    جلد : 1  صفحه : 30
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست