تعليقات لطيفة ، تركناها على حالها ، وصدرناها بعبارة ( قال المؤلف ) لفصلها عما قد نورده من تعليق بعدها مبتدئينه بكلمة ( أقول ) . كما قد أوردنا شروحا " لغوية بسيطة لبعض المفردات ، وترجمنا لبعض الأعلام والأماكن الواردة في المتن ، وأتمنا بعض النصوص التي اختصرها المؤلف ووضعناه بين [ ] وكذا الحال بالنسبة للكلمات أو العبارات التي نضيفها ، وعلى كل فالمؤلف لم يأل جهدا " - في مؤلفه هذا - في إيراد كل ما من شأنه أن يوضح للقارئ سبب استبصاره بأسلوب بسيط واضح ، فهو والحق يقال قد جد واجتهد ، وأتعب نفسه لما اعتقد ، فجزاه الله خير الجزاء ، وجعل كتابه هذا نورا " في قبره وضياء ، وحاجزا " بينه وبين لفح جهنم في يوم الجزاء . نأمل أن نكون قد وفقنا في الوصل إلى ما كان للمؤلف من اهتمام وإعادة طبع الكتاب بما يتناسب وما له من رفعة شأن وعلو مقام . ويسرنا أخي القارئ أن نخبرك بأن هذا الكتاب بما يحويه من مادة حيوية دسمة ، قد استهوانا إلى التوسع في بحوثه ، واستدراك أحاديث أخرى عليه ذات صلة بالبحث ، مستقصين أسانيدها ومصادرها من كتب السنة فحسب ، وإذ لم يتسنى نشرها الآن للعجالة التي ذكرناها ، نسأله تعالى أن يعيننا على إعادة طبعه للمرة الخامسة في أكثر من مجلد ، قريبا " إن شاء الله ، ومنه تعالى نستمد العون والتوفيق . وأخيرا " وليس آخرا " ، فلا نبغي من تصدينا لتحقيق ونشر هذا المؤلف - لا سامح الله - إلى تكريس الخلاف والطائفية بين الشيعة والسنة