responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لماذا اخترت مذهب أهل البيت نویسنده : الشيخ محمد مرعي الأنطاكي    جلد : 1  صفحه : 231


[ ومن تدبر قوله تعالى في هذه الآية ( فما بلغت رسالته ) ] .
ثم أمعن النظر في قول النبي صلى الله عليه وآله : ( إنه لا ينبغي أن أذهب إلا وأنت خليفتي ) وجدهما يرميان إلى غرض واحد كما لا يخفى ، ولا تنس قوله صلى الله عليه وآله في هذا الحديث : ( أنت ولي كل مؤمن بعدي ) [1] فإنه نص في أنه ولي الأمر وواليه ، والقائم مقامه فيه ، كما قال الكميت رحمه الله :
ونعم ولي الأمر بعد وليه * ومنتجع التقوى ونعم المؤدب [2] وقال العلامة الحجة الأميني في الغدير قوله : ( أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى ) هو يعطي إثبات كل ما للنبي صلى الله عليه وآله من رتبة وعمل ، ومقام ونهضة ، وحكم وإمارة وسيادة لأمير المؤمنين عليه السلام ، عدا ما أخرجه الاستثناء من النبوة ، كما كان هارون من موسى كذلك فهو خلافة عنه صلى الله عليه وآله ، وإنزال لعلي عليه السلام منزلة نفسه لا محض استعمال كما يظنه الظانون ، فقد استعمل صلى الله عليه وآله قبل هذه على البلاد أناسا " ، وعلى المدينة آخرين ، وأمر على السرايا رجالا " لم يقل في أحد منهم ما قاله في هذا الموقف ، فهي منقبة تخص أمير المؤمنين عليه السلام فحسب ، انتهى [3] .



[1] تقدم الحديث بتمامه وتخريجاته ص 143 .
[2] المراجعات : ص 214 المراجعة 26 .
[3] الغدير : 3 / 199 ( ط . دار الكتاب العربي ) .

231

نام کتاب : لماذا اخترت مذهب أهل البيت نویسنده : الشيخ محمد مرعي الأنطاكي    جلد : 1  صفحه : 231
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست