فقيل لعمر : إنك تصنع لعلي شيئا " لا تصنعه بأحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله ؟ فقال : إنه مولاي . ومنهم : الحافظ أبو سعيد النيسابوري في كتابه ( شرف المصطفى ) بإسناده عن البراء بن عازب بلفظ أحمد بن حنبل ، وبإسناد آخر عن أبي سعيد الخدري ، ولفظه : ثم قال النبي صلى الله عليه وآله : ( هنئوني هنئوني إن الله تعالى خصني بالنبوة ، وخص أهل بيتي بالإمامة ) فلقي عمر بن الخطاب أمير المؤمنين ، فقال : طوبى لك يا أبا الحسن ! أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة . ومنهم : صاحب ( روضة الصفا ) فإنه قال فيه بعد ذكر حديث الغدير ما ترجمته : ثم جلس رسول الله صلى الله عليه وآله في خيمة ، وأجلس أمير المؤمنين عليا " صلى الله عليه وآله في خيمة أخرى ، وأمر [ أطباق ] الناس بأن يهنئوا عليا " في خيمته ، ولما فرغ الناس من التهنئة له ، أمر رسول الله صلى الله عليه وآله أمهات المؤمنين بأن يسرن إليه ويهنئنه [ ففعلن ] [1] . ومنهم : صاحب ( حبيب السير ) فإنه قال فيه : ثم جلس أمير المؤمنين علي عليه السلام في خيمة مخصوصة ، تزوره الناس ويهنئونه ، وفيهم : أبو بكر ، وعمر ، فقال عمر : بخ بخ لك يا بن أبي طالب ! أصبحت مولاي ، ومولى كل مؤمن ومؤمنة . ثم أمر النبي صلى الله عليه وآله أمهات المؤمنين أن يدخلن على علي عليه السلام ويهنئنه [2] .
[1] رواه ابن خاوند شاه في روضة الصفا : 1 / 173 ، عنه الغدير : 1 / 271 . [2] رواه غياث الدين في حبيب السير : [ 1 / 144 ] ، عنه الغدير : 1 / 271 .