[ وخرج من دبره فقتله ] ، فأنزل الله عز وجل هذه الآية : ( سأل سائل بعذاب واقع للكافرين ليس له دافع من الله ذي المعارج ) [1] . وفي ( فرائد السمطين ) بسنده عن الإمام أبي الحسن الواحدي ، قال : قرأت على شيخنا الأستاذ أبي إسحاق الثعلبي في تفسيره أن سفيان بن عيينة سئل عن قول الله عز وجل إلى آخر ما ذكره في نور الأبصار [2] . وحكاه ابن الصباغ المالكي في الفصول المهمة [3] وحكاه سبط ابن الجوزي في تذكرته ، وفيه : فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وقد احمرت عيناه : ( والله الذي لا إله إلا هو إنه من الله ، وليس مني ) قالها ثلاثا " إلى آخر الحديث [4] . وقال أبو السعود في تفسيره المطبوع بهامش تفسير الرازي : وقيل : هو الحارث بن النعمان الفهري ، وذلك أنه لما بلغه قول رسول الله صلى الله عليه وآله في علي عليه السلام ( من كنت مولاه فعلي مولاه ) إلى آخره [5] .
[1] نور الأبصار : 106 ( ط . العثمانية بمصر ) . والآية من سورة المعارج : 1 - 3 . ورواه الثعلبي في تفسيره : 4 / 234 ( مخطوط ) راجع إحقاق الحق : 3 / 582 و ج 14 / 443 . [2] فرائد السمطين الباب الثالث عشر ، عنه الغدير : 1 / 242 . [3] ص 24 ( ط . النجف ) . [4] تذكرة ابن الجوزي : 19 بإسناده عن أبي إسحاق في تفسيره ، عنه الغدير : 1 / 242 ح 6 . [5] ج 8 ص 292 ، عنه الغدير : 1 / 343 .