responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لماذا اخترت مذهب أهل البيت نویسنده : الشيخ محمد مرعي الأنطاكي    جلد : 1  صفحه : 152


العجبية والغربية التي شاهدها في سفره ، كما قال الشاعر :
واعلم بأن الضيف مخبر أهله * بمبيت ليلته وإن لم يسأل نعم ، فعلوا ذلك إلا طائفة ضئيلة لا يعتنى بهم من ذوي الضغائن والأحقاد الكامنة في صدورهم ، كتموه حسدا " وبغضا " [1] .
وأما الشيعة ، فقد أجمعت كلمتهم ، وتصافقوا برمتهم على تواتر لا يختلف فيه منهم اثنان ، لكن لما ثبت حديث الغدير ، وتحقق ثبوته بدرجة لا تدع إلى من في قلبه زيغ من أعداء أهل البيت عليهم السلام خدش الرواة والروايات ، أخذ يتشبث بتأويل لفظة ( المولى ) حسب ما يقتضيه هواهم ، فمرة فسره بمعنى ( المحب ) ، أخرى بمعنى ( الناصر ) ، وثالثة بمعنى ( الأولى ) وهكذا ، إذ لم يجد طريقا " لإيقاع الخلل والطعن في تفسير الآية ومعنى الحديث ، وتشبث أيضا " بأن النبي صلى الله عليه وآله إنما نزل في ( غدير خم ) وقام خطيبا " ليبين للناس مقام علي عليه السلام ويعرفهم بشأنه !
أما قول المشكك في لفظة ( الولي ) بما ذكر ، فهو وإن كان محتملا " لتلك المعاني التي أتى بها الخصم المكابر ، فهي لا تحتمل إلا من هو أحق بالأمر ، ولا يجوز لأحد تولي الأمر سواه ، ودليلنا آية الولاية المتقدمة ،



[1] ولنعم ما قيل في أن حديث الغدير رواته كثيرون جدا " ، قليلون جدا " ) . فهم كثيرون جدا " لانفراده بذلك العدد الجم من الرواة ، إذ ينعدم نظيره في تراثنا الإسلامي المجيد ، وقليلون جدا " بالنسبة إلى الجماهير التي احتشدت في ذلك اليوم الخالد بما زاد على المائة ألف .

152

نام کتاب : لماذا اخترت مذهب أهل البيت نویسنده : الشيخ محمد مرعي الأنطاكي    جلد : 1  صفحه : 152
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست