مع وقوع الخطأ منهم [1] يجب ترك مودتهم لقوله تعالى : ( لا تجد قوما " يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ) [2] وغير علي عليه السلام ليس بمعصوم بالاتفاق . إذن يكون هو الإمام بلا فصل ليس إلا . قال آية الله العظمى الإمام المجاهد الشهيد القاضي نور الله التستري في إحقاق الحق [3] : إن إقامة الشيعة للدليل على إمامة علي عليه السلام علي أهل السنة غير واجب بل تبرعي ، لاتفاق أهل السنة معهم على إمامته بعد رسول الله صلى الله عليه وآله . غاية الأمر أنهم ينفون الواسطة ، وأهل السنة يثبتونها ، والدليل على المثبت دون النافي كما تقرر في موضوعه ، إلا أن يرتكبوا خرق الإجماع بإنكار إمامته مطلقا " ، فحينئذ يجب على الشيعة إقامة الدليل ، والله الهادي إلى سواء السبيل [4] .
[1] أي مخالفهم والطامع بمنزلتهم . [2] سورة المجادلة : 22 . [3] { المجلد الثالث : ص 23 } . [4] قال محي الدين ابن عربي ( نقلا " عن إحقاق الحق : 2 / 223 ) : فما طلب المبعوث أجرا " على الهدى بتبليغه إلا المودة في القربى