responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لماذا اخترت مذهب أهل البيت نویسنده : الشيخ محمد مرعي الأنطاكي    جلد : 1  صفحه : 117


يا عبد المسيح ! ما ترى ؟ فقال :
والله لقد عرفتم يا معشر النصارى أن محمدا " نبي مرسل ، وقد جاءكم بالفصل من أمر صاحبكم ، والله ما باهل قوم نبيا " قط فعاش كبيرهم ، ولا نبت صغيرهم ، ولئن فعلتم لتهلكن ، فإن أبيتم إلا إلف دينكم ، والإقامة على ما أنتم عليه ، فوادعوا الرجل ، وانصرفوا إلى بلادكم .
فأتى رسول الله صلى الله عليه وآله وقد غدا محتضنا " الحسين ، آخذا " بيد الحسن ، وفاطمة تمشي خلفه ، وعلي خلفها ، وهو يقول : إذا أنا دعوت فأمنوا .
فقال أسقف نجران [1] :
يا معشر النصارى ! إني لأرى وجوها " لو شاء الله أن يزيل جبلا " من مكانه لأزاله بها ، فلا تباهلوا فتهلكوا ، ولا يبقى على وجه الأرض نصراني إلى يوم القيامة .
فقالوا : يا أبا القاسم ! رأينا أن لا نباهلك ، وأن نقرك على دينك ، ونثبت على ديننا .
قال : فإذا أبيتم المباهلة فأسلموا ، يكن لكم ما للمسلمين وعليكم ما عليهم . فأبوا ، قال : فإني أناجزكم ، فقالوا : ما لنا بحرب العرب طاقة ، ولكن نصالحك على أن لا تغزونا ، ولا تخيفنا ، ولا ترددنا عن ديننا على أن نؤدي إليك كل عام ألفي حلة : ألف في صفر ، وألف في رجب ، وثلاثين درعا " عادية من حديد .



[1] { قوله : ( فقال أسقف نجران : يا معشر النصارى ) أي حبرهم عبد المسيح ، انتهى } عن هامش التفسير .

117

نام کتاب : لماذا اخترت مذهب أهل البيت نویسنده : الشيخ محمد مرعي الأنطاكي    جلد : 1  صفحه : 117
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست