المقدمة الحمد لله الذي يهدي من يشاء إلى الصراط المستقيم ، ويسدده للإيمان ، ويرشده لاقتفاء الأثر السليم ، وأفضل الصلاة وأزكاها ، وأشمل السلام وأتمه على خاتم الأنبياء وسيد المرسلين ، المبعوث بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون ، الذي بين لأمته سبل النجاة ، وأوضح لهم الطريق القويم . وعلى ابن عمه النبأ العظيم الذي هم فيه مختلفون ، وعنه يسألون ، بل نفسه في ( آية المباهلة ) [1] وخليفته ووزيره ووصيه في ( آية التبليغ ) [2] ، وما تلاها من حديث الغدير الخالد [3] بمدلوله البليغ ، وفي آية الإنذار [4] وما أعقبها في حديث الدار ، باب مدينة
[1] سورة آل عمران : 61 ، أنظر ص 115 . [2] سورة المائدة : 67 ، أنظر ص 143 . [3] يأتي الحديث ص 143 . [4] سورة الشعراء : 214 ، أنظر ص 193 .