من كذب علي متعمدا " فليتبوأ مقعده من النار ) [1] . وظاهر أن اختصاص الأزواج أو إشراكهن مع أهل البيت في هذه الآية الكريمة مفتعل ضد أهل البيت عليهم السلام ، وكثيرا " ما أتوا بما يضاد أهل البيت بالمفتعلات ، والأمر واضح ، فيجب حذف تلك الأحاديث المدخولة من الوضاعين الدجالين ، وتطهير كتب السير والتواريخ منها . إذن يتحتم أن تكون ( آية التطهير ) وإذهاب الرجس عنهم خاصا " بأئمة الهدى من العترة الطاهرة عليهم السلام ، الذين هم ذرية رسول الله صلى الله عليه وآله وريحانته ، فهم أحق بها وأهلها ، وتفيدنا أيضا " لفظة ( إنما ) المفيدة للحصر إيضاحا " . وقد ظهر أيضا " بوضوح أن هذه الآية الكريمة دالة على تنزيه عترة النبي صلى الله عليه وآله الأدنين ، وهم أهل بيته ( علي وفاطمة والحسنين عليهم السلام ) من العيوب وعصمتهم من الذنوب ، وسيأتي في كتابنا هذا أن الإمامة لا تليق إلا بمن كان نزيها " كذلك من كل عيب وذنب ، فثبتت بذلك إمامة
[1] أورده ابن الأثير في النهاية : 1 / 159 عن النبي صلى الله عليه وآله . وقاله رسول الله صلى الله عليه وآله ضمن خطبته في حديث ( غدير خم ) على ما رواه الشيخ الطوسي في آماليه ص 227 المجلس الثامن .