فمنها الحديثان العظيمان المعتبران ، اللذان رواهما جمهور المسلمين : الأول : حديث ( الثقلين ) [1] وهو قول النبي صلى الله عليه وآله : ( إني تارك فيكم الثقلين : كتاب الله ، وعترتي أهل بيتي ، ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبدا " ) [2] . الثاني : حديث ( السفينة ) [3] وهو قوله صلى الله عليه وآله : ( مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح ، ركبها نجا ، ومن تخلف عنها غرق وهوى ) [4] . هذا وقد أصبح ذلك أمرا " مفروغا " منه لدى المسلمين ، فتراهم ينادون في محافلهم بمديح أهل البيت عليهم السلام ، ويطلقونها عليهم ، ولا يخطر ببالهم شمولها للأزواج . وقد نظم شعراء الفريقين أشعارا " في مدح أهل البيت عليهم السلام ، وخصوها بالخمسة أهل الكساء ليس إلا ، ولم نسمع شاعرا " واحدا "
[1] يأتي بتمامه وتخريجاته ص 203 . [2] قال المؤلف : هذا الحديث أخرجه أكابر علماء السنة قديما " ( 2 ) وحديثا " في كتبهم من الصحاح ، والسنن ، والمسانيد ، والتفاسير ، والسير ، والتواريخ ، واللغة ، وغيرها كصحيح مسلم : 7 / 122 ، وسنن الترمذي : 2 / 307 ، وسنن الدارمي : 2 / 332 ، ومسند أحمد بن حنبل : 3 / 14 و 17 و 36 و 59 ، وغيرهم . [3] يأتي بتمامه وتخريجاته ص 232 . [4] قال المؤلف : رواه جماعة كثيرة من أعاظم علماء السنة منهم الحاكم في المستدرك : 3 / 343 .