responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لقد شيعني الحسين ( ع ) نویسنده : إدريس الحسيني المغربي    جلد : 1  صفحه : 95


والجماعة التي وطد أركانها معاوية ، كانت تعني العداء المطلق لآل البيت ( ع ) الجماعة التي بقيت وفية لمعاوية ، حيث تجتمع جميعها على سب ولعن علي ( ع ) من على المنابر .
وروى عبد الله بن عمر عن الرسول صلى الله عليه وآله ليأتين على أمتي ما أتى على بني إسرائيل حذو النعل بالنعل حتى أن كان منهم من أتى أمة علانية ، لكان في أمتي من يصنع ذلك ، وأن بني إسرائيل تفرقت ثنتين وسبعين ملة ، وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين ملة كلهم في النار إلا ملة واحدة ، قالوا : ومن هي يا رسول الله قال : ما أنا عليه وأصحابي ) [36] .
وعلى كل حال ، فإنني لم أفهم من كلمة ( الجماعة ) حلا يشفي غليل عقلي علما أن الجماعة التي تحدث عنها معاوية ، هي الجماعة التي استجابت له ، في حكم الجاهلية . وبها قاتل الإسلام في شخص علي ( ع ) وبمثله قتل ابنه ( يزيد ) الإمام الحسين ( ع ) وباقي عترته الطاهرة .
والحق كما أفهمه ، ليس مسألة كمية ، عددية . والجماعة هي أن تكون على حق ولو كنت وحدك كما قالها ابن مسعود وليتني أعرف أي الصحابة الذين ذكرهم حديث ابن عمر الجديرين بالاتباع . وأيهم اتبع وقد تفرقوا فرقا ونحلا وسمعتهم مرة يقولون ( أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم ) ، ولست أعلم إن هذا الحديث المشكوك فيه عند أهل الرواية [37] هل يحتوي على أقل قدر من المنطق . وكيف اهتدي سواء اتبعت عليا أو معاوية ، أبا ذر أو عثمان . أبا هريرة أو عمار . ولعمري كيف يجتمع النقيضان ؟ ! .
وهبني سلمت بهذا الحديث على علته ، أفلست على السنة والهداية ، إذا سلكت طريق علي ( ع ) ؟ أوليس هو على الأقل من الصحابة وإذا قالوا إنه برئ ونزيه ، وأنه لم يخالف الجماعة ، قلنا عن بعض الأصحاب لماذا قتلوا حسينا ، لماذا



[36] سنن الترمذي ( ج 5 ص 26 ) كتاب الإيمان : الحديث 2641 .
[37] طعن فيه ابن حزم ، وابن حنبل ، بل واعتبره الأول موضوعا .

95

نام کتاب : لقد شيعني الحسين ( ع ) نویسنده : إدريس الحسيني المغربي    جلد : 1  صفحه : 95
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست