نام کتاب : لقد شيعني الحسين ( ع ) نویسنده : إدريس الحسيني المغربي جلد : 1 صفحه : 407
أصبح حبلهم بيدي ، متصلا بحبل القرآن . ترى ، أي زاد كنت سأخسر وأي المعاني كنت سأفقد ! وهكذا دارت علي دائرة الشكوك ، ورأيتني منسجما مع عقيدة منسجمة ، من أولها إلى آخرها . وما أكثر تلك الأسئلة التي غاب عني حلها ، فألفيتها قارا في مدرسة آل البيت ( ع ) . لقد خرجت من الضيق وشدته إلى سعة الحق ورحابته . ومن غبش المعاني إلى الوضوح والجلاء . وإنه لجدير أن أكشف عن مدى الفجاجة التي لمستها في كل المذاهب التي انفتحت عليها . لقد قادني التفكير إلى مراجعة كل معتقداتي . وامتدت محاولاتي في البحث والتنقيب في كل المذاهب بل والديانات بما فيها الديانات الأسطورية . إنني حاكمت يوما نفسي في خلوتها . واشترطت عليها التجرد الكامل في البحث عن الحقيقة العليا . عن ( الله ) الحقيقي . وعن وحيه الأخير ! لقد انفتحت على الإنجيل باحثا فيه عما ما يشفي غليلي ، فرجعت أجر أذيال البؤس ويدي بيضاء من ذل السؤال . إنني أنعى أن تكون عمتي الباحثة عن الحقيقة قد ضلت طريقها . وأحمل مذهب العامة مسؤولية بؤس عقيدتهم . أنعى أن يقودها ( تبرير ) مذهب الرأي إلى أن تلوذ ب ( شهود يهوه ) أكثر انسجاما من مذهب العامة ! . وأنني أحمل مسؤولية الكثير ممن ضل عن الطريق ، هذا المذهب الذي ظل معرضا عن تقديم إجابات منطقية لا تناقض البديهة . وكذلك سارت بي الراحلة ، من مذهب إلى آخر ، من دين إلى آخر ، أنقب ، أبحث فراوحت إلى حضيرة الثقلين . منبت الهداية ، وموطن الحق . . .
( 1 ) - إشارة إلى دوريات ( شهود يهود ) ، استيقظوا وبرج المراقبة .
407
نام کتاب : لقد شيعني الحسين ( ع ) نویسنده : إدريس الحسيني المغربي جلد : 1 صفحه : 407