نام کتاب : لقد شيعني الحسين ( ع ) نویسنده : إدريس الحسيني المغربي جلد : 1 صفحه : 405
وأخيرا نخلص من هذه الرحلة السريعة ، القاسية . في رحاب المعتقد ، ومن تلك الجولة التاريخية الطويلة ، لنعلن أهمية الرجوع إلى أصل المعتقدات لإعادة بناء القناعة ، على أسس علمية دقيقة ، بعيدا عن ذوي ( التقليد ) إنني لم أتذوق حلاوة العقيدة ، إلا في ظل هذه الجولة وفي ضوء تلك الرحلة . عندما أوقفني البحث الطويل ، المضني ، على عتبة آل البيت النبوي ، الذين ظلمهم التاريخ - الأموي - ووضع بديلا عنهم ، نماذج وهمية ، كانت هي حقا ، سببا في تشتت الدين ضمن مذاهب متفرقة ، أدخلت المسلمين في فتن ضارية . إن واجب الأمة في اقتفاء آثار آل البيت - الأئمة مطلب شرعي ، يستوي فيه الصحابة والتابعون ومن بعدهم ، غير أن غيرهم من الأئمة ، ليس هناك نص يفرض على الأمة الاقتداء بهم ، بل هم أنفسهم يعلنون ذلك . فهل بهذا التفريط ، والتسيب الشرعي ، تثبت الحجة على الناس . وإذا كان بعض أئمة الجماعة ، يعلن تمرده عن السابقين ، ويدعي إنهم رجال . . . فأولى باللاحقين أن يتمردوا على هؤلاء الأئمة . إنني كمسلم أبحث عن تكاليفي الشرعية ، ومصادرها تبين لي أني مشدود بالواجب إلى الأئمة من آل البيت ( ع ) مثلما شد الشرع الصحابة بهم من قبلنا ولكنني لم أر دليلا واحدا ينهض بوجوب اتباع غيرهم . . والأئمة الأربعة هم علماء لأهل السنة بلا شك ، ولكن هل وجوب اتباعهم ، يستند إلى نص صريح ، أو بناء عقلائي متين ؟ ! . وعليه ، ما حكم
405
نام کتاب : لقد شيعني الحسين ( ع ) نویسنده : إدريس الحسيني المغربي جلد : 1 صفحه : 405