نام کتاب : لقد شيعني الحسين ( ع ) نویسنده : إدريس الحسيني المغربي جلد : 1 صفحه : 396
الشيعة والمعتزلة ضدهم يقول ابن حنبل : والقرآن كلام الله ليس بمخلوق فمن زعم أن القرآن مخلوق فهو جهمي كافر ، ومن زعم أن القرآن كلام الله ووقف ولم يقل مخلوق ولا غير مخلوق ، فهو أخبث من الأول ) [15] . وقال أبو الحسن الأشعري من جهته ونقول إن القرآن كلام الله غير مخلوق وإن من قال بخلق القرآن فهو كافر [16] . وقال المعتزلة أنه من قال بأن القرآن غير مخلوق أو قديم ، شرك بالله والذي يثبته العقل أن الكلام محدث ليس قديما ذلك لأنه يعني اللفظ والحروف ، وعليه يكون الكلام غير خاضع لوحدة الزمن وذاك دليل على حدوثه وورد في القرآن ( ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث ) ( الأنبياء 3 ) . ولو ثبت أن كلامه - سبحانه - كان قديما للزم وجوده قبل الخلق ، ووجوده قبل الخلق ضرب من العبث لا يجوز على الله تعالى لأنه قبح والقبيح لا يصدر عنه . ورأى الأشاعرة أن التكلم صفة ذاتية لله وقالوا بأن كلامه ، كلام نفسي وهو غير العلم والإرادة والكراهية . وكان رأي الأشاعرة في التكلم مبهما حتى بالنسبة إليهم . ورأى الشيعة أن كلام الله ، متقوسم بما يدل على معنى خفي مضمر ، أما بقية الخصوصيات كالصوت الذي يحدث في صدر الإنسان وخروج الكلام من الحنجرة و . . و . . كل ذلك ليس دخيلا في حقيقة المعنى الذي يتقوم به الكلام [17] . وكل ما أظهر الله من عظمته وقدرته في ملكوته يسمى كلاما مثل قوله : ( إنما المسيح عيسى بن مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه ) ( النساء 171 ) .
[15] - ابن حنبل - كتاب السنة . [16] - الإبانة . [17] - الميزان - الطباطبائي .
396
نام کتاب : لقد شيعني الحسين ( ع ) نویسنده : إدريس الحسيني المغربي جلد : 1 صفحه : 396