responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لقد شيعني الحسين ( ع ) نویسنده : إدريس الحسيني المغربي    جلد : 1  صفحه : 391


رمدت عيناه وعادته الملائكة [10] .
وأقرهم الأشاعرة على ذلك ، واكتفوا بظاهر الآيات التي يبدو منها التجسيم ، ورفضوا حملها على المجاز ومن ذلك أن قال تعالى : ( كل شئ هالك إلا وجهه ) .
( وقالت اليهود يد الله مغلولة ، غلت أيديهم بل يداه مبسوطتان ) . ( وأن الله سميع بصير ) .
وما إليها من الآيات التي يبدو في ظاهرها تجسيم الذات الإلهية .
والذين رفضوا تأويل هذه الآيات بالمجاز ، سقطوا في مطبات من الاعتقاد الفاسد وأذكر قصة ذلك العالم الوهابي ، عندما رفض التأويل بالمجاز وأبى إلا أن يحتفظ بالمفهوم الظاهري للآيات ، قال له أحد الحاضرين إن الله يقول ( من كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلا ) . فيلزم أن لا تبصر في الآخرة وكان هذا العالم أعمى .
ونفس الاعتراض تجسده النكتة الكلامية أنه إذا اقتصرنا على الظاهر دون التأويل فماذا نقول في الآية ( كل شئ هالك إلا وجهه ) فإذا كان الوجه المعني هو الوجه ، للزم أن يفنى كل جسده إلا وجهه ! تعالى الله عما يصفون .
إن المجسمة هم أضعف مخلوقات الله على فهم العقائد وأي إله يعبد هؤلاء فيما لو جسدوه أمامهم .
والغريب أن الأشاعرة راحوا وراءهم بغباء عقلي يندى له الجبين .
واتفق المعتزلة مع الشيعة في تنزيه الله عن التجسيم . ولهم في ذلك أدلة عقلية وأخرى نقلية .
أما عقليا فإن التجسيم يترتب عليه التحديد والحصر والتركيب وكلها لا تجوز في حق الذات الإلهية عقلا ونصا . فالتجسيم يترتب على التحديد أي إن الجسم



[10] - الشهرستاني - الملل والنحل .

391

نام کتاب : لقد شيعني الحسين ( ع ) نویسنده : إدريس الحسيني المغربي    جلد : 1  صفحه : 391
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست