responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لقد شيعني الحسين ( ع ) نویسنده : إدريس الحسيني المغربي    جلد : 1  صفحه : 383


لقد ظهر علم الكلام - أو ما يسمونه بالفقه الأكبر - على أثر الأحداث التي تلت وفاة الرسول صلى الله عليه وآله إذ أن أمواجا من التحديات الفكرية والفلسفية التي وردت على المسلمين من البلدان المفتوحة ، كانت تفرض على المسلمين ، الاهتمام بالكلام ، لإثبات عقيدتهم إثباتا عقليا يلزم حتى الخارجين عن الإسلام .
وحيث غزت المجتمع الإسلامي مذاهب فلسفية إغريقية ، وأخرى دينية غنوصية وردت من المدرسة الإسكندرانية المسيحية . كل هذا فرض على المسلمين التماس البرهان العقيدي في مناهج وأقيسة الإغريق .
والمتتبع لحركة الفكر الديني ومسائل علم الكلام ، يتبين أنها لم تكن جديدة في تاريخ الفكر البشري ، ذلك أن قضايا الذات والصفات ، والحدوث والقدم .
والوحدة والفيض . كل هذه القضايا عولجت في فكر الإغريق منذ مئات السنين .
وقبل ظهور الإسلام .
فمثلا كان الفيثاغوريون يفسرون قضية التوحيد من وجهة النظر العددية . إذا أن البارئ واحد كالآحاد ، ولا يدخل في العدد ، مثلما أن الواحد في العدد تصدر عنه جميع الأعداد الأخرى دون أن يشتق هو منها . وقالوا بأن الله لا يدرك مباشرة ، بل من آثاره وأفعاله .
وتحدث الايليون عن الألوهية ، فذكروا أنها وحدة شاملة ، وهي الوجود كله

383

نام کتاب : لقد شيعني الحسين ( ع ) نویسنده : إدريس الحسيني المغربي    جلد : 1  صفحه : 383
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست