responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لقد شيعني الحسين ( ع ) نویسنده : إدريس الحسيني المغربي    جلد : 1  صفحه : 376


حولتهم في سلوكهم إلى إسلام متجسد ، ثم بحكم ما كانت لديهم من القدرات على إكمال إرادتهم وفق أحكامه التي استوعبوها علما وحكمة ، فقد صح له الإخبار عن ذاته المقدسة بأنه لا يريد لهم بإرادته التكوينية إلا إذهاب الرجس عنهم ، لأنه لا يفيض الوجود إلا على هذا النوع من أفعالهم ما داموا هم لا يريدون لأنفسهم إلا إذهاب الرجس والتطهير عنهم ) وأهل السنة والجماعة لا يرفضون العصمة إلا في حدود مصطلحها ، أما مضمونا فإنهم يقرون بها لجميع الصحابة ، ذلك أنهم يرون أنهم جميعا عدول .
وليست العدالة كما هي في مفهوم العامة وذهنيتهم ، سوى تلك العصمة التي يراها الشيعة في أئمتهم .
ولا يكلفك أن تكون شيعيا أكثر من أن تتعامل مع أئمة أهل البيت ، كما تتعامل مع أبي بكر وعمر .
فالعدالة والعصمة الاعتبارية كما يراها السنة لهؤلاء لا تقل عن تلك التي يراها الشيعة في الأئمة .
والإنسان قد يصل إلى درجة ما من العصمة ، فيما لو طبق القرآن . أي يكتسب عصمة معينة .
وهدف الإسلام ، هو أن يصنع أناسا قرآنيين أي على قدر من العصمة ، وإذا كان متاحا لكل الناس أن يلتمسوا هذا القدر من العصمة عن طريق التربية والمجاهدة ، فأولى بآل البيت أن يصلوها . لأنهم جهدوا على أنفسهم بشكل عجز عنه غيرهم .
ومن النصوص المنقولة الدالة على عصمتهم حديث السفينة :
ورد في مستدرك الصحيحين للحاكم عن أبي إسحاق عن حنش الكناني قال :
سمعت أبا ذر يقول وهو آخذ بباب الكعبة : أيها الناس من عرفني فأنا من عرفتم ، ومن أنكر فأنا أبو ذر سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول :
( مثل أهل بيتي كسفينة سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق ) .

376

نام کتاب : لقد شيعني الحسين ( ع ) نویسنده : إدريس الحسيني المغربي    جلد : 1  صفحه : 376
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست