نام کتاب : لقد شيعني الحسين ( ع ) نویسنده : إدريس الحسيني المغربي جلد : 1 صفحه : 353
ليس كل الصحابة عدول تحرم الشريعة الإسلامية ( التقليد ) في الاعتقاد . ذلك لأن العقيدة لا تورث بل تبحث فهي قناعة واستيعاب . وإذا أردنا أن نبحث في قضية الاعتقاد نحتاج إلى التاريخ أي إلى الأرضية الزمنية التي تحرك فيها الاعتقاد الإسلامي ككل . وسنضطر حتما إلى بحث الموضوع ( الصحابي ) فيكون البحث عن الصحابي جزءا لا يتجزأ من بحث الاعتقاد . لأن لهذا وذاك علاقة تاريخية لا بد من فرزها . وعندما نبحث في الصحابي ، كضرورة لبحث الاعتقاد ، سنصطدم بمجموعة العورات والانحرافات . وهذا الانحراف لا يعني تعرضا للصحابي ، بقدر ما يعني الوصول إلى الحقيقة ، والذي يبحث عن الاعتقاد الصحيح غير الملفق ، يلزمه عدم تغطية تلك الانحرافات وعدم تبريرها . ذلك مثلا . يحاول البعض أن يغطي عن أبي هريرة ، ويعتقد بأحاديثه الداعية إلى الجبر ولا يمكن فهم هذا الانحراف إلا بالكشف عن انحراف أبي هريرة ) . كما أن وضع الصحابي تحت المجهر التاريخي ، لا يعني بالضرورة ( سبا ) للصحابي .
353
نام کتاب : لقد شيعني الحسين ( ع ) نویسنده : إدريس الحسيني المغربي جلد : 1 صفحه : 353