نام کتاب : لقد شيعني الحسين ( ع ) نویسنده : إدريس الحسيني المغربي جلد : 1 صفحه : 351
الصحابة ونركز عليها ونهتم بها . - كما لو نركز على أن الرسول أخطأ وأصاب عمر - ولا نطيل الوقوف أمام ما نسب إليهم من خلاف أو أخطاء - كما لو لم نطل الوقوف أمام مقتل الحسين - لسواد عين يزيد والعامة . واستمر كذلك ( الجندي ) في كلماته المطاطة التي لا تحتوي مضمونا عقلانيا يحمل مظهرا من مظاهر الإقناع . وهذه الضبابية في تحديد المفاهيم عند العامة ، ليست من مسؤولية الجندي ، بل هي كانت في صميم البنية المذهبية للعامة . قصة طريفة : من القصص التي حدثت لي يوما وعرفت من خلالها مدى تقديس الصحابة عند العامة تقديسا يفوق قدسية الرسول صلى الله عليه وآله نفسه من حيث لا يشعرون . جاءني واحد من المثقفين ، والمتوجهين إلى دراسة الفكر السلفي . ورتب معي موعدا للحديث عن ملابسات السقيفة . وعندما بدأنا حوارنا . كان يحاول أن يفتح لي في كل مرة بابا في النقاش ، ليبرر به موقف عمر بن الخطاب ، غير أنني كنت أعرف مسبقا - وبحكم التجربة - أي باب يريد أن يفتح ، ثم أصده في وجهه . وكان هدفه أن يبرئ عمر من أي خطأ مهما كانت النتيجة . وكنت أحاول أن أوضح له موقف الرسول صلى الله عليه وآله من قضية الإمامة مهما كلفت نتيجة ذلك ، ولو بخسران واحد من الصحابة . ولما رأى أن الأبواب كلها انغلقت عليه . وألفى ( النص ) لدى كل باب يريد فتحه . قال بكل ابتذال : إذا لو كنت في ذلك الموقف ، لاتبعت عمر وتركت الرسول صلى الله عليه وآله لأن عمر رأى المصلحة في ذلك ، بدليل أن خلافته كانت كلها عادلة . قلت له : أنا لا أريد أن استعرض أمامك حقيقة العهد العمري في الخلافة ونقاط الاستفهام المبهمة في فترة خلافته . غير أن الأساسي هنا ، هل أنت مستعد
351
نام کتاب : لقد شيعني الحسين ( ع ) نویسنده : إدريس الحسيني المغربي جلد : 1 صفحه : 351