نام کتاب : لقد شيعني الحسين ( ع ) نویسنده : إدريس الحسيني المغربي جلد : 1 صفحه : 345
قرب جده في بيتها . التكثير من ذكر عائشة وأخبارها ، ليس إلا صناعة اعتادها المؤرخون ، من الطريف ما ذكره صاحب شرح الملحمة التترية لأحمد بن منير الطرابلسي . حيث فند كذبة ، كون عائشة روت كل هذا الكم الهائل من الأحاديث ، فيذكر أن ما اشتهر عند أهل السير هو أن عائشة بنى عليها الرسول صلى الله عليه وآله وهي " 9 سنوات ، بينما بلغ حديثها " ألف حديث ويزيد فكيف تكون العملية ؟ . لقد بنى عليها وهي بنت 9 سنوات ثم مات عنها وهي بنت 18 سنة . فتكون حياتها مع النبي صلى الله عليه وآله 9 سنوات . ومعلوم أن الرسول صلى الله عليه وآله كانت تحته 8 نساء وهي تاسعتهم ، وبمقتضى العدل بين النساء يكون لها يوم كامل من كل 9 أيام و 9 سنوات من حياة عائشة مع النبي صلى الله عليه وآله موزعة على ( 9 ) من نسائه . بالإضافة إلى أنه يقضي معظم نهاره في شؤون المسلمين بالمسجد الجامع وجزءا كبيرا من ليله في التهجد والعبادة ، ثم لا بد له من الراحة ( كبشر ) . وعليه ، فلا يمكن أن يتجاوز حديث الرسول صلى الله عليه وآله مع عائشة أكثر من 100 ساعة ، وإذا افترض أنه حدثها خلال كل ساعة ( 10 ) أحاديث وهذا غير وارد ، إذ أن الرسول صلى الله عليه وآله كان طويل الصمت ، وصمته أكثر من كلامه ، فيكون المجموع عندئذ ( 10000 ) وفي هذا مبالغة . وإذا أضفنا ( 10000 ) حديث أخرى ، بمقتضى إن السنة هي قول وعمل وتقرير ، وهي إضافة مبالغة فسيكون المجموع ( 20000 ) في أقصى الحدود . فأين هذا العدد من ( 41 ) ألف حديث لعائشة . ويلخص صاحب الملحمة ، عمليته كالتالي : ( لعائشة 9 سنوات في بيت الرسول ولها من هذا العدد سنة واحدة فقط ) لأنها تعيش مع ( 8 ) ضرات والسنة تساوي 365 يوما واليوم يساوي أربعا وعشرين
345
نام کتاب : لقد شيعني الحسين ( ع ) نویسنده : إدريس الحسيني المغربي جلد : 1 صفحه : 345