نام کتاب : لقد شيعني الحسين ( ع ) نویسنده : إدريس الحسيني المغربي جلد : 1 صفحه : 337
عائشة بنت أبي بكر أردت أن أقدم نموذجين لشخصيات إسلامية شربنا قداستها إلى حد الثمالة . فلم نجدها كما أراد القرآن . ولم نكن نريد الإطالة في سرد أخبار كل الصحابة ، واقتصرنا على أبي بكر وعائشة كشخصيتين يمكن قياس الباقي عليهما إذ أن حصول الانحراف في مثل هؤلاء يجعل حصوله في الباقين واردا ، باعتبار هؤلاء ، رموزا لا يعلى عليهم في التاريخ الإسلامي . لأن أبا بكر أول ( خليفة ) ، أنتجته سقيفة بني ساعدة بتلك الملابسات التي سبق أن أوردناها . وعائشة لأنها ابنته التي تمردت على علي ( ع ) في حرب الجمل . أما الباقون ، فلا يحتاجون إلا إلى نفضات يسيرة في التاريخ ، لكي تسقط عنهم ورقة التوت المزيفة . كانت عائشة من الناقمين الأوائل على عثمان ، ومرارا صاحت : اقتلوا نعثلا فقد كفر ، وهي التي لم تأبه بطلب مروان إياها ، نصرة عثمان ، يوم كان في الحصار ، وهي تتأهب يومئذ للحج . ولكن من هي عائشة ، وكيف تسنى لها أن تخرج على رجل هو أقرب الناس إلى زوجها ، وأجدر بإمامة المسلمين ؟ . جاءت عائشة تطالب بدم عثمان بعد أن كانت تتمنى أن يقطع إربا إربا . وذلك مستمسك تاريخي بأن عائشة كانت طائشة عابثة ، لم تكن تهدف الحق من وراء تحريضها على عثمان . وليس عثمان أول من خالف النصوص . فأبوها فعل ذلك ، وفاروقه أيضا . ولم تنبس يومها ببنت شفة . إنما القضية أوسع من ذلك . فعثمان
337
نام کتاب : لقد شيعني الحسين ( ع ) نویسنده : إدريس الحسيني المغربي جلد : 1 صفحه : 337