نام کتاب : لقد شيعني الحسين ( ع ) نویسنده : إدريس الحسيني المغربي جلد : 1 صفحه : 332
هذا كله بالإضافة إلى قبوله بالخلافة علما أن البيعة في السقيفة كانت قائمة على الغصب والإجبار كما ثبت في الأثر . ويذكر الطبري وابن الأثير وابن قتيبة وابن عبد ربه . إن أبا بكر في نهاية عمره قال : أجل إني لا آسي على شئ من الدنيا إلا على ثلاث فعلتهن ووددت أني تركتهن وثلاث تركتهن ووددت أني فعلتهن . وثلاث وددت أني سألت عنهن رسول الله صلى الله عليه وآله فأما الثلاث اللاتي وددت أن تركتهن : فوددت أني لم أكشف بيت فاطمة عن شئ وإن كانوا قد أغلقوه على الحرب . ووددت أني لم أكن حرقت الفجاءة السلمي وأني كنت قتلته سريحا أو خليته نجيحا ، ووددت إني يوم سقيفة بني ساعدة كنت قذفت الأمر في عنق أحد الرجلين فكان أحدهما أميرا وكنت وزيرا . وأما اللاتي تركتهن فوددت أني يوم أتيت بالأشعث بن قيس أسيرا كنت ضربت عنقه ، فإنه تخيل إلي أنه لا يرى شرا إلا أعان عليه . ووددت أني حين سيرت خالد بن الوليد إلى أهل الردة كنت أقمت بذي القصة فإن ظفر المسلمون ظفروا ، وإن هزموا كنت بصد لقاء أو مدد . ووددت أني إذ وجهت خالد بن الوليد إلى الشام كنت وجهت عمر بن الخطاب إلى العراق ، فكنت قد بسطت يدي كلتيهما في سبيل الله ومد يديه ) . لقد ثبت في صحاح السنة أن الرسول صلى الله عليه وآله قال ( فاطمة بضعة مني يريبني ما أرابها ، ويغضبني ما أغضبها ) . وكان أبو بكر قد أغضبها وماتت وهي غاضبة عليه . ولو كان الرسول صلى الله عليه وآله يعرف إن فاطمة قد تدعي ما ليس بحقها ، فلا يطلق كلمة ( أغضبها ) ولقاء ، أغضبها في حق . فيترتب على ذلك أن أبا بكر أغضبها في شئ يغضب رسول الله ، ودل على ذلك ندم أبي بكر قبيل وفاته ، غير أن الندم في ظلم الناس يحتاج إلى مغفرتهم لا إلى دموع الظالم ! . وقد أكثرت العامة في مدح أبي بكر ، واختلفت فيه أقوالا هي أقرب إلى
332
نام کتاب : لقد شيعني الحسين ( ع ) نویسنده : إدريس الحسيني المغربي جلد : 1 صفحه : 332