نام کتاب : لقد شيعني الحسين ( ع ) نویسنده : إدريس الحسيني المغربي جلد : 1 صفحه : 287
قتل الحسن . المؤامرة الكبرى لقد قويت شوكة الأمويين ، وركعت الجزيرة تحت أقدامهم ، فأرهبوا أهلها ، وقتلوا خيرتها ، فما قام لهم قائم يردهم ، ولا ممانع يزجرهم . ونظروا في وثيقة الصلح فوجدوها مثقلة بشروط لا تتفق ومشروعهم التخريبي . وأي دين ، وأي ضمير ، يمنعهم من مخالفة العهد ونقض الميثاق ، وقد قتلوا خيرة المسلمين وأفسدوا في الأرض فسادا عريضا . إلا أن معاوية أدهى من أن يتسرع في اتخاذ القرار . وفضل أن يتخلص من الحسن ، لأن في التخلص منه تخلص من الوثيقة . ولكن يجب أن يتم القتل في ظروف غامضة ، فنظر إلى أقرب الناس إلى الإمام الحسن ( ع ) وأكثرهم عداء له ، فوقع نظره على ( جعدة بنت الأشعث ) إحدى أزواج الحسن ( ع ) وكان لهذا الاختيار أسبابه التي أدركها معاوية بدهائه البشع ، وهي : 1 - إن أباها ( الأشعث بن القيس ) وهو الذي فرض على الإمام علي ( ع ) التحكيم ، ورفض عليه انتداب ابن عباس والأشتر . 2 - كانت تعاني عقدة النقص ، لأنها لم تنجب من الحسن أبناء ، بخلاف نسائه الأخريات . 3 - هي من عائلة مهيأة للتآمر على آل البيت ، فقد كان أبوها قد شرك في دم الإمام علي ( ع ) وابنه شرك في دم الحسين - فيما بعد - .
287
نام کتاب : لقد شيعني الحسين ( ع ) نویسنده : إدريس الحسيني المغربي جلد : 1 صفحه : 287