نام کتاب : لقد شيعني الحسين ( ع ) نویسنده : إدريس الحسيني المغربي جلد : 1 صفحه : 225
بيعة الإمام علي ( ع ) لقد اصطدمت المؤامرة - ضد الإمام علي ( ع ) مع التاريخ ولم يبقى أمام الناس سوى الرجوع إليه . وكان لا بد أن يكون للمؤامرة سقف تقف عنده . هذا السقف هو يقظة الجماهير المسلمة على أثر مقتل عثمان . لقد ثار هذا القطاع الواسع من الفقراء والمنبوذين والمؤمنين ، على كل أشكال القهر السياسي والاقتصادي والاجتماعي الأموي في عهد عثمان . آن لهم أن يوقفوا زحف المؤامرة . فهم يتطلعون إلى من يسلك فيهم عدل محمد صلى الله عليه وآله ويسوي بينهم في التوزيع ويرشف قلوبهم عقيدة وتقوى . ليس أمامهم إلا علي . علي فقط ! . ولكم حاول بعض الخنافيس من البدو المقملين والطلقاء ، أن يطرحوا بديلا آخر للخلافة غير علي بن أبي طالب ( ع ) . لقد لجأ البعض جهلا أو عمدا ، إلى أمثال ابن عمر وغيره . أفابن عمر هو أيضا ممن منح التقدم على رمز الأمة الإسلامية ؟ أيها المجرمون ، ما لكم كيف تحكمون ! ها هو ذا التاريخ يضع الأمة أمام الاختيار الصعب . أمام العدل كل العدل ، وأمام الجور كل الجور . فكانت يومها بيعت علي بن أبي طالب ، أتته تحبوا بعد أن عذرها التاريخ . وأتته رثة ، خلقة ، عليلة ! ليتحمل الإمام علي ( ع ) مسؤولية سنوات من التخلف ، مضت ، وليعيد هندسة الاجتماع الإسلامي وفق المبدأ ، وبمقتضى الإسلام كانت مسؤوليته يومئذ ، مسؤولية تاريخية . كيف يعيد إلى الخط المستقيم ، إمبراطورية واسعة الأطراف
225
نام کتاب : لقد شيعني الحسين ( ع ) نویسنده : إدريس الحسيني المغربي جلد : 1 صفحه : 225