responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لقد شيعني الحسين ( ع ) نویسنده : إدريس الحسيني المغربي    جلد : 1  صفحه : 217


وحمص . أجل ، كان معاوية يطمع في الملك بعد عثمان ، وحريصا على هذا الأمر .
يذكر ابن الأثير في الكامل ، إنه لما نفر عثمان وشخص معاوية والأمراء معه واستقل على الطريق رمز به الحادي فقال :
قد علمت ضوامر المطي * وضمرات عوج القسي إن الأمير بعده علي * وفي الزبير خللف رضي وطلحة الحامي لها ولي وكان كعب على عادته في النبوءات السياسية ، يكذبه ويقول :
كذبت بل يلي بعده صاحب البغلة الشهباء ، يعني معاوية ، فطمع فيها من يومئذ . والحقيقة ، إن معاوية يطمع فيها منذ ولاها الخليفتان . وهو رمز الأمويين بعد أبيه أبي سفيان . وهو مخطط قديم يمد جذوره إلى البعثة كما تقدم . فالقوم لا ناقة لهم ولا جمل في قضية الإسلام الرسالية ، بقدر ما لهم مصلحة في ملك العالم الإسلامي . إنهم قد يملكون العرب لو أظهروا نعرتهم القومية ، ولكن كيف يتسنى لهم حكم الأمصار . وما كان لأبناء أمية أن يحكموا عالما بهذه السعة لولا شوكة الإسلام . فالمخطط أدق مما تصور القشريون .
استطاع الصحابة أن يتصلوا بأهل الأمصار ليخبروهم بما يجري من مفاسد الداخل ، واستفحل أمر عثمان ، وذاعت أخبارهم في البلدان . وفي مصر كان محمد بن أبي بكر وكذا محمد بن أبي حذيفة ، يقومان بتحريض الناس على عثمان ، ويذكر ابن الأثير إن عثمان بعث إلى الأمصار برجال من عنده ليهدئوا الأوضاع ، فبعث إلى الكوفة محمد بن مسلمة ، وإلى البصرة ، أسامة بن زيد وابن عمر إلى الشام وعمارا إلى مصر . فرجع الجميع إلا عمار . فظنوا أنه قد قتل ، حتى وصل كتاب عبد الله بن أبي سرح يخبرهم إن عمارا قد استماله قوم وانقطعوا إليه ، منهم :
عبد الله بن السوداء ، وخالد بن ملجم ، وسودان بن حمران ، وكنافة بن بشر .
والواقع إن محمد بن أبي بكر ومحمد بن أبي حذيفة هما اللذان أججا الأوضاع وانضم إليهما عمار بن ياسر الذي كان من قبل أحد المتمردين على خط الرأي . ثم اجتمعت كلمة المسلمين في الداخل والخارج ، واجتمع رأي الأمصار على إرسال

217

نام کتاب : لقد شيعني الحسين ( ع ) نویسنده : إدريس الحسيني المغربي    جلد : 1  صفحه : 217
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست