responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لقد شيعني الحسين ( ع ) نویسنده : إدريس الحسيني المغربي    جلد : 1  صفحه : 122


ستأتي الرزية ، ويبدأ المنعطف ، ويبدأ أول مؤتمر في تاريخ ( البدو ) حيث يزاح الإسلام ، وتطرح قشوره ، بحثا عن المنافع الشخصية . وسيبدأ التاريخ المفضوح من جدول أعمال السقيفة ، ليكون ما بعدها أتراما وأتراما على آل البيت النبوي .
ولذلك تتبلور الصفة المتميزة للإمام علي ( ع ) أيام النبي صلى الله عليه وآله ويدل هذا أيضا على أن الإمام عليا ( ع ) اختير لمؤازرة الوحي ، بينما غيره كان موضوعا للرسالة والوحي . أي أن الوحي كان ينقل بواسطة محمد صلى الله عليه وآله وبمؤازرة علي ( ع ) لينتهي إلى العامة من الناس الذين من بينهم عناصر معينة اختصت بصحبة النبي [21] .
وصحبته ليست سوى حالة من التمحور حول الرسول صلى الله عليه وآله وتلقي الوحي عنه من دون أن تكون ملزمة لعصمتهم بمعنى عدم تبدلهم وتراجعهم عنه ! ولم تكن الصحبة تعني بالضرورة ( الخلافة ) أو فيها ما يؤشر إلى ذلك . بعكس ما يبعث به مفهوما ( الوصية ) و ( الوزارة ) اللذان أختص بهما الإمام علي ( ع ) وبذلك تكون كل الخصال متحققة في شخص علي ( ع ) سوى ( الوصية ) وفعلا لقد أوصى صلى الله عليه وآله بالإمامة لعلي من بعده بحيث بلغ حد التواتر ، وحضره جمع غفير من الصحابة ، وسمعوه ووعوه ، وعلقوا عليه ب‌ ( بخ بخ لك ) أو ما شابهها من العبارات . وكان هذا الحديث هو ورقة المعارضة منذ أن أحيلت الخلافة إلى ( الرأي ) ! .
لم يغادر الرسول صلى الله عليه وآله الحياة ، حتى وقف تلك الوقفة التاريخية الكبرى بحجة الوداع ، ليعلن بصريح النص ( إن عليا ولي للمؤمنين ) بعده وقصة الخبر كالتالي : [22]



[21] ولهذا يجب أن نميز عليا ( ع ) عن الصحبة . فهو ليس صحابيا فحسب . إذ له ألف وألف رابطة ووظيفة في هذا الدين ، وكلها كانت تجري بعين الوحي ! .
[22] - استطاع أحمد الأميني النجفي في كتابه العملاق : الغدير . إحصاء رواة الحديث من الصحابة والتابعين والعلماء ، فكان أن أثبت بالأسانيد الموثقة أن : عدد رواة الحديث من الصحابة ( 110 ) . - عدد رواته من التابعين ( 84 ) . - عدد رواته من العلماء ( 359 ) .

122

نام کتاب : لقد شيعني الحسين ( ع ) نویسنده : إدريس الحسيني المغربي    جلد : 1  صفحه : 122
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست