يؤتى بأصحابي يوم القيامة إلى ذات الشمال فأقول إلى أين ؟ فيقال إلى النار والله ، فأقول : يا رب هؤلاء أصحابي فيقال : إنك لا تدري ما أحدثوا من بعدك ، فأقول : سحقا لمن بدل بعدي ولا أراه يخلص منهم إلا مثل همل النعم " [1] . أي غرابة بعد قوله صلى الله عليه وآله وسلم : " ستفترق أمتي إلى ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا فرقة واحدة " [2] وصدق العلي العظيم رب العزة والجلالة العليم بذات الصدور إذ يقول : ( وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين ) سورة يوسف آية 103 . ( بل جاءهم بالحق وأكثرهم للحق كارهون ) سورة المؤمنون آية 70 . ( لقد جئناكم بالحق ولكن أكثركم للحق كارهون ) سورة الزخرف آية 78 . ( ألا إن وعد الله حق ولكن أكثرهم لا يعلمون ) سورة يونس آية 55 . ( يرضونكم بأفواههم وتأبى قلوبهم وأكثرهم فاسقون ) سورة التوبة آية 8 . ( إن الله لذو فضل على الناس ولكن أكثرهم لا يشكرون ) سورة يونس آية 60 . ( يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها وأكثرهم الكافرون ) سورة النحل آية 83 . ( ولقد صرفناه بينهم ليذكروا فأبى أكثر الناس إلا كفورا ) الفرقان آية 50 .
[1] صحيح البخاري ج 7 ص 209 وصحيح مسلم في باب الحوض . [2] سنن ابن ماجة كتاب الفتن ج 2 رقم الحديث 3993 . مسند أحمد ج 3 ص 120 سنن الترمذي في كتاب الإيمان .