responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لأكون مع الصادقين نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 77


مولانا ومولى كل مؤمن ومؤمنة [1] .
ولما عرف حسان بن ثابت شاعر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم فرح النبي واستبشاره في ذلك اليوم قال : أتأذن لي يا رسول الله أن أقول في هذا المقام أبياتا تسمعهن ، فقال : قل على بركة الله ، لا تزال يا حسان ، مؤيدا بروح القدس ما نصرتنا بلسانك .
فأنشد يقول :
يناديهم يوم الغدير نبيهم * بخم فاسمع بالرسول مناديا إلى آخر الأبيات التي ذكرها المؤرخون [2] .
ولكن ورغم كل ذلك فإن قريشا اختارت لنفسها وأبت أن تكون في بني هاشم النبوة والخلافة فيجحفون على قومهم بجحا بجحا ، كما صرح بذلك عمر بن الخطاب لعبد الله بن عباس في محاورة دارت بينهما [3] .
فلم يكن في وسع أحد أن يحتفل بذلك العيد بعد ذكراه الأولى التي احتفل بها النبي صلى الله عليه وآله وسلم .
وإذا كانوا قد تناسوا نص الخلافة وتلاشى من أذهانهم ولم يمض عليه من



[1] روى هذه القصة كل من الإمام أبي حامد الغزالي في كتابه سر العالمين ص 6 كما رواها الإمام أحمد بن حنبل في مسنده ج 4 ص 281 . والطبري في تفسيره ج 3 ص 428 والبيهقي ، والثعلبي ، والدار قطني والفخر الرازي وابن كثير وغيرهم .
[2] الحافظ أبو نعيم الأصبهاني في كتابه ما نزل من القرآن في علي . - الخوارزمي المالكي في كتاب المناقب ص 80 - الكنجي الشافعي في كفاية الطالب . - جلال الدين السيوطي في كتابه - الازدهار فيما عقده الشعراء من الأشعار .
[3] الطبري في تاريخه ج 5 ص 31 . تاريخ ابن الأثير ج 3 ص 31 وشرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 2 ص 18 .

77

نام کتاب : لأكون مع الصادقين نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 77
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست