واحدا من علمائنا يكمل معي هذا المشوار ويوقف الباب على رجله كما يقول المثل الشائع عندنا . فالبعض يبدأ الحديث ، وعندما يجد نفسه عاجزا عن إقامة الدليل على أقواله يتملص بقوله : تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ، والبعض يقول ما لنا ولإثارة الفتن والأحقاد فالمهم أن السنة والشيعة يؤمنون بإله واحد ورسول واحد وهذا يكفي والبعض يقول بإيجاز : يا أخي اتق الله في الصحابة ، فهل يبقى مع هؤلاء مجال للبحث العلمي وإنارة السبيل والرجوع للحق الذي ليس بعده إلا الضلال ؟ وأين هؤلاء من أسلوب القرآن الذي يدعو الناس لإقامة الدليل ( قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين ) مع العلم بأنهم لو يتوقفون عن طعنهم وتهجمهم على الشيعة لما ألجأونا للجدال معهم حتى بالتي هي أحسن .