responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لأكون مع الصادقين نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 53


ثم ألبسه عمامته وعقد له موكبا وأمر أصحابه بتهنئته بإمرة المؤمنين ففعلوا وفي مقدمتهم أبو بكر وعمر يقولان بخ بخ لك يا بن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة [1] .
وبعدما فرغوا أنزل الله عليه ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ) .
هذا ما يقوله الشيعة وهو عندهم من المسلمات ولا يختلف فيه عندهم اثنان ، فهل لهذه الحادثة ذكر عند أهل السنة والجماعة ؟ وحتى لا ننحاز إليهم ويعجبنا قولهم : فقد حذرنا الله سبحانه بقوله : ( ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام . . ) [2] .
فالواجب أن نحتاط ونبحث هذا الموضوع بكل حذر وننظر في أدلة الفريقين بكل نزاهة مبتغين في ذلك رضاه سبحانه .
والجواب نعم ، إن كثيرا من علماء أهل السنة يذكرون هذه الحادثة بكل أدوارها وها هي بعض الشواهد من كتبهم .
1 - أخرج الإمام أحمد بن حنبل من حديث زيد بن أرقم قال : نزلنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بواد يقال له وادي خم ، فأمر بالصلاة فصلاها بهجير ، قال فخطبنا ، وظلل لرسول الله بثوب على شجرة سمرة من الشمس فقال :
" ألستم تعلمون ، أو ألستم تشهدون أني أولى بكل مؤمن من نفسه ؟



[1] أحمد بن حنبل في مسنده ج 4 ص 281 والطبري في تفسيره والرازي في تفسيره الكبير ج 3 ص 636 وابن حجر في صواعقه والدار قطني والبيهقي والخطيب البغدادي والشهرستاني وغيرهم .
[2] سورة البقرة آية 204 .

53

نام کتاب : لأكون مع الصادقين نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 53
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست